تعرف على تفسير الدين لحادثة "حسن وصدفة" ضحية عمل مقابر السيدة

بعد أن قلبت قصة عثور فتاة على أعمال شعوذة فى مقبرة والدها بمقابر السيدة عائشة، للتفريق بين فتاة وخطيبها وتمنى المرض والموت لهما، والتوصل إلى الفتاة المقصودة بأعمال الشعوذة، بعد تركها لخطيبها واكتشاف معاناتها من الأمراض، يكشف انفراد رأى علماء الدين فى تلك الواقعة والتى يعتبرها البعض أنها أغرب من الخيال وأقرب للأساطير القديمة. أمنة نصير : تصديق الشعوذة جهالة عقائدية وثقافية و تقول الدكتورة أمنة نصير، العميد السابق لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، إنها لن تصدق تفاصيل ما يتم روايته فى هذه الواقعة لكثرة ما سمعت من أكاذيب وأوهام فى وقائع سابقة على حد قولها، موضحة أن تصديق مثل تلك الوقائع يدل على الجهالة العقائدية وأن هذه الأفكار بدأت تنتشر بقوة نتيجة لانتشار الأمية الأبجدية والعقائدية وتغيب الثقافة فى صحيح الدين . وتضيف العميد السابق لكلية الدراسات الإنسانية، أن تصديق القيام بالأعمال ومثل هذه الأفعال ما هو إلا مبرر لتعليق الفشل فى الحياة وتفسير المرض بالدخول فى متاهة أخرى، ولكن إذا حسن إيمان الإنسان حسن إيمانه. أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر : السحر واقع لا يكذب والمعوذتين تبطلاه ومن جانبه يقول الشيخ محمد كزى بدار، أمين عام اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، إن السحر موجود والحسد موجود ولكن لا يصيبا إلا الإنسان الذى مناعته ضعيفة، وفى هذه القصة لا يمكن تكذب الواقع وهناك من يتأذى من السحر، بدليل قوله تعالى " ويتعلمون به ما يفرق بين المرء وزوجه "، ولكن حتى لا يصاب المجتمع بالذعر ويقع ضحية لأعمال الشعوذة عليه أن يتذكر أيضاً قول الله تعالى " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا" ، و" وما هم بضارين به أحد إلا بإذن الله". ويأكد أن السحر لا يضر بذاته، فكل شئ مقدر بقدر الله فإن لم تكن الأحداث التى تمر بها كتبها الله عليك فلن يحدثها سحر أو غيره، ولا بد على الإنسان أن تكون عقيدته قوية ويعمل على تحصين نفسه بالمداومة على الصلاة وقراءة المعوذتين وآية الكرسى والوضوء، والإيمان بالقدر خيره وشره.