الحكاية .. جوزى عنده أكونت سرى وموبايل "للنزوات فقط"
الصدمة هو الشعور الذى بدا مستتراً بين سطور رسالتها، بعد ان اكتشفت خداع حبيب عاشت معه 5 أعوام كاملة دون أن يتسلل لقلبها الشك، القصة تبدو لمن يسمعها عادية، قد تحدث فى كل بيت مصرى، أما بالنسبة لصاحبة "الصدمة" فكانت كفيلة بانهيار موازين الحياة كما تعرفها، أو كما كانت تعرفها على حد تعبيرها فى رسالة مليئة بالوجع، تقول فيها صاحبة الشكوى "عمرى ما كنت بشك فى جوزى، وعمرى ما فتشت وراه، فجأة ومن غير مقدمات وبالصدفة اكتشفت ان عنده خط تليفون معرفش عنده حاجة" موبايل عثرت عليه فى السيارة كان بداية الخيط لاكتشاف حياة أخرى يعيشها زوجها لا تعرف عنها شيئاً، وتكمل صاحبة الرسالة "اكتشفت ان عنده أكونت غريب على فيس بوك، خدت الموبايل وقدرت أقلب فيه واكتشفت أنه بيخونى وبيكلم ناس كتير، لحد دلوقتي ما واجهتوش، ومش عارفة أعمل أيه"
التعليق على الحكاية ..
شعورك بالصدمة طبيعى، ولكن بعد مشاعر الصدمة يأتى وقت النهوض، استقطعى لنفسك وقتاً كافياً للبكاء، ثم أفيقى لما يواجهك من قتال لابد منه، اكتشفتِ حتى الآن بداية الخيط، ولكن باقى الخيوط لم تنكشف أمامك بعد، يجب عليكِ التخلص من الشعور بالحزن لاكتشاف الوجه الخفى من القصة، ومعرفة ما يهدد حياتك، عليكِ أولاً تسجيل كل ما عثرتِ عليه من أدلة على الخيانة، اجمعى كل التفاصيل جيداً، سجلى ما يمكنكِ تسجيله من أرقام ومحادثات استعداداً للمواجهة، ثم واجهى زوجك بغتة لإرباك ما يمكن نسجه من مبررات أو أعذار، استمعى جيداً لرده، واطلبى منه مصارحتك بكل ما حدث، اكتشفى حجم الخيانة، ثم يحين بعدها وقت القرار الأصعب، هل يمكنك الغفران أم أن مشاعرك قد اكتفت بما حدث، هل تلخص الأمر فى نطاق النزوة أم أن ما حدث أكبر من ذلك، احسمى موقفك فى التعامل مع النزوات، واتخذى قراراً باستكمال حياتك أياً كانت النتائج، سواء ستكملينها معه بعد وعود يقطعها بعد تكرار الخيانة وما تمتلكينه من قدرة على الصفح، أو ستتركين هذه الحياة وتبدئين أخرى بدون صدمات.