مع ازدياد الوعي لدى كل من الرجال والنساء، أصبح الكثيرون يعرفون أنه فى فترة الحمل تواجه المرأة بعض الاضطرابات والتغيرات الهرمونية والنفسية وهو ما ينعكس بالتالي على سلوكها، وأنه من الشائع جدًا أن تكون المرأة متقلبة المزاج وعصبية خلال شهور الحمل وأن تتصرف أحيانًا بطريقة غير محسوبة لأسباب خارجة عن إرادتها.
وتقول "أسماء عبدالحليم" مستشارة العلاقات الزوجية إن الزوج عليه في هذه الفترة أن يتفهم هذا جيدًا، وأن يتعلم كيف يعاملها بطريقة صحيحة كي لا تتأثر نفسيتها سلبًا أثناء الحمل لأن هذا قد يسبب مشاكل صحية لها أو يؤثر على الجنين بالسلب وقد يتطور الأمر إلى ولادة مبكرة، فضلاً عن التسبب في مشاكل وخلافات تهدد حياتهم الزوجية وأحيانًا تصل للطلاق.
وتضيف: أحيانًا تكون طريقة الزوج الإيجابية في معاملة زوجته أثناء الحمل نقطة انطلاق تجدد الحب بين الزوجين وتعيد بناء علاقتهما من جديد إن اقترب منها واهتم بها وأظهر تقديره لمتاعبها الصحية وتقلباتها النفسية مما يزيد من ثقتها به وحبها له.
تتابع: هذا لا ينعكس فقط على علاقتكما بالإيجاب وإنما صحة الطفل أيضًا الذي يتأثر بكل شيء تشعر به الأم خلال فترة الحمل.
ولتحقيق هذا تنصح مستشارة العلاقات الزوجية الرجال باتباع النصائح التالية:
- يجب أن يتفهم نفسيتها واحتياجاتها جيدًا في هذه الفترة ويكون حنونًا معها لأنها في هذا الوقت تكون ثقتها بنفسها مهزوزة وتحتاج دائمًا للشعور بالأمان والاحتواء، خاصة لو حدث لها تغيرات في شكل جسمها في فترة الحمل.
- يجب أن يحكم عقله وأن يكون صبورًا جدًا معها، وأن يستمع لها جيدًا ويحاول قدر الإمكان أن يتجنب الجدال معها.
- من المهم أن يغازلها ويشعرها بأنوثتها وأنها جميلة، حتى لو لم يكن معتادًا على ذلك، لأنها في تلك الفترة قد تصبح بدينة أو يتغير شكل أجزاء في جسمها ولديها هاجس طوال الوقت أنها لم تعد جميلة، لذلك التأكيد على أنوثتها وجمالها يساعدها كثيرًا.
- عليه أن يحاول تنفيذ ما تطلبه منه، خاصة لو كانت تكره بعض الروائح أو الأكلات يجب أن يبعدها، وإن طلبت بعض الأكلات فعليه الاستجابة لها.
- من المهم أن يساعدها في طلبات البيت والأولاد، إن لم يكن هذا حملها الأول، أو يستعين بأحد يساعدها لأنها تحتاج للراحة، والدعم العملي يساعدها كثيرًا.
-تواجده معها أثناء زيارتها للطبيب للمتابعة فهذا يمنحها شعورًا بأنك تدعمها وتساندها ويمنحها شعورًا بالأمان.