لدى كل منا كوبه أو فنجانه الخاص الذى يحب أن يتناول فيه مشروبه المفضل، وكثيرًا ما نقول إن المشروب يتغير مذاقه إذا تناولناه فى فنجان أو كوب آخر.
حسنًا هذه الفكرة التى نتعامل معها باعتبارها نفسية بحتة ولها علاقة بحبنا وتعلقنا بهذا الفنجان أثبت العلم أنها حقيقية إلى حد كبير، حيث كشفت دراسة جديدة أن حجم كوب القهوة يؤثر على مذاقها.
وأجريت الدراسة على 300 متطوعًا من الصين وكولومبيا والمملكة المتحدة، طلب منهم تقييم مجموعة من فناجين القهوة حسب الرائحة والمرارة والكثافة ودرجة الحرارة ومستوى الكافيين وحلاوة مذاقها.
ووجه الباحثون أيضًا سؤالاً للمشاركين فى الدراسة ما إذا كان استعدادهم لدفع ثمن القهوة يختلف على أساس حجم وشكل القدح الذى يتناولونه فيها.
وقال المشاركون من جميع الدول الثلاث إن القهوة فى أكواب قصيرة وضيقة تكون أكثر مرارة وأكثر عطرية وكثافة، واعتقدوا أيضًا أن الفناجين بقطر أوسع تكون أحلى، وكان المشاركون فى الدراسة من كولومبيا والمملكة المتحدة على استعداد لدفع المزيد من أجل القهوة فى هذا الكوب أما المشاركون الصينيون فقالوا إنهم مستعدون لدفع نفس الثمن مهما كان حجم الكوب.
وحسب موقع مترو البريطانى فإن هذه الدراسة من المقرر أن تنشر فى دورية جودة الأغذية فى مارس المقبل.
ونصح القائمون على الدراسة أصحاب المقاهى ومصنعى الأوانى الفخارية بأن ينظروا بعناية إلى قطر وارتفاع الفناجين التى يصنعونها حيث أن هذه المميزات من المرجح أن تؤثر على مذاق القهوة المتوقع.