يعلق الكثيرون أمالاً عريضة على مباراة المنتخب المصرى اليوم أمام منتخب أوغندا فى نهائيات كأس الأمم الأفريقية، خاصة بعد تعادله أمام منتخب مالى، مما يجعل مباراة اليوم مصيرية، إما تقربه خطوة نحو المشاركة فى الأمم الأفريقية وإما تقلل كثيرًا من فرص اشتراكه بها.
هذه الأهمية الكبيرة للمباراة تجعل ردود الفعل لدى الجماهير عليها أكثر حدة، وقد تصل لدى المتعصبين منهم لكرة القدم إلى الدخول فى اكتئاب أو التعرض لصدمات نفسية.
ويقول الدكتور محمد هانى استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية لـ"انفراد" إن المصريين متعطشين بشدة للاشتراك فى البطولة التى حرمنا من الاشتراك فيها لسنوات متتالية، بعد أن حصلنا أكثر من مرة على لقب البطولة، وبالنسبة للبعض هذه ليست مجرد مباراة كرة قدم، وإنما دليل على الانتماء والوطنية، وهو ما يجعل الكثيرون يتأثرون نفسيًا جدًا بالخسارة إن حدثت.
ويضيف: لهذا السبب من المهم أن يتحلى المشاهدون بالروح الرياضية ويذكروا أنفسهم بأن الكرة مكسب وخسارة، وأنه يجب عليهم تقبل الهزيمة قبل المكسب.
ويحذر استشارى الصحة النفسية: بعض الناس فى حالة عدم الفوز يعبرون عن غضبهم وإحباطهم بالتكسير والتخريب وهذا خطأ كبير، حيث يجب أن يحافظوا على هدوئهم النفسى وأن يعبروا عن غضبهم بطريقة عقلانية من خلال مناقشات مع الأصدقاء بعيدًا عن التكسير والتخريب.
وينصح الدكتور محمد هانى المشاهدين إذا لم يفز المنتخب بأن يمتنعوا عن تجريح اللاعبين وأن يمنحوا المنتخب بعض الثقة، ويعرفوا أنه حتى أكبر الفرق الرياضية والمنتخبات معرضة للخسارة.
أما فى حالة دخول أحد المتعصبين للكرة فى حالة من الاكتئاب بعد هزيمة المنتخب، فمن المهم أن يحرص المحيطون به على أن يخرجونه من هذه الحالة، ويقدموا له هذه الإرشادات النفسية ويخبروه أن الأمر فى النهاية مجرد رياضة.