فى مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأسبوع الماضى أشار الرئيس الأمريكى المنتخب "دونالد ترامب" إلى مكتبه الممتلئ بالأوراق والفوضى، وقال لمحاوره "انظر إلى مكتبى..عليه أوراق..أنت لا تشاهد رؤساء لديهم أوراق على مكتبهم".
إذا عقدنا مقارنة بين مكاتب الرؤساء المنظمة دائمًا ذات الصورة المثالية ومكتب ترامب، فإن مكتب ترامب يبدو فعلاً مختلفًا عن غيره من الرؤساء، على الرغم من أننا لن نعرف أبدًا ما إذا كان هذا حال مكاتب الرؤساء فى الواقع أم أنهم يرتبونها بدقة من أجل الصورة، ولكن فى كل الأحوال فإن موافقة ترامب على ظهور مكتبه بهذه الصورة يقول الكثير عن شخصيته.
وحسب مجلة "فوج" الفرنسية فإن دراسة فى عام 2013 قالت إن الذين يحافظون على مناطق عملهم أو المنطقة المحيطة بهم بشكل عام مرتبة من المرجح أن يكونوا أكثر سخاء وأكثر عرضة لاختيار وجبات خفيفة صحية، ولديهم احتمالات أكثر لأن يعيشوا لفترة أطول.
ووجدت الدراسة نفسها أن العمل فى مكان فوضوى يمكن أن يشجع الإبداع والتجديد، فيما وجدت دراسات سابقة فى هذا الشأن أن الفوضى فى مكان العمل يمكن أن تشجع اللامبالاة وضعف الانضباط.
وأشارت المجلة إلى أنه على مر التاريخ ظهرت صور مكاتب الرؤساء منظمة وجميلة، حتى أنه يصعب تخيل صورة الرئيس أوباما أو جون كيندى مع رزمة من المجلدات والملفات غير المنظمة على مكتبه.
اختلاف آخر بين مكتب "ترامب" وغيره من الرؤساء السابقين هو غياب الكمبيوتر، حيث يخلو أى مكتب لترامب، سواء فى البيت الأبيض أو فى بيته، من جهاز كمبيوتر حيث يعرف عنه أنه يبدى تشككًا من أجهزة الكمبيوتر.