نظرات حائرة بين الأماكن والقاعات ووجوه متحمسة تبحث عن تأكيد أو نهى لتوقعاتها عن معرض القاهرة الدولى للكتاب، يقفون فى الطوابير لا يعبأون بالزحام أو مرور الوقت رغبة منهم فى الدخول سريعًا إلى أروقة المعرض الذى طالما سمعوا عنه من أخواتهم أو أصدقائهم دائمو التردد على المعرض، أما بالنسبة إليهم فهى الزيارة الأولى من نوعها.
تعرفهم من ملامح "التيه" وسط أروقة المعرض، يحمل معظمهم أوراق صغيرة، يدونون الملاحظات، لا يتوقفون عن تكرار الأسئلة ذاتها عن أماكن القاعات وأجنحة الكتب، حائرون تبهرهم العروض والمسافات الطويلة بين الأجنحة وبعضها، انفراد استوقفت بعض أصحاب الزيارات الأولى لسؤالهم عن سبب الزيارة السعيدة بعد الغياب الطويل، ويحكى المهندس أحمد صالح لـ انفراد قائلاً :"أول مرة أجى المعرض، وسأشترى كتاب لأحمد خالد توفيق، متحمس جدًا للجولة بالمعرض لكن كان يزعجنى فكرة أن قراءة الكتب أصبحت موضة، بالطبع عى موضة جيدة لكن من يعشقون القراءة بحق قليلون، وهدفى أن أشترى مجموعة من الكتب هدية لجدى".
محررة انفراد مع رواد معرض الكتاب
أما "جمال جابر" فكان لزيارته الأولى بمعرض الكتاب استعدادات خاصة قال عنها "أولاً حصلت على إجازة من عملى حتى أتافرغ لجولة كاملة مع عائلتى، نبحث خلالها عن بعض الكتب و نشاهد المعرض الذى يحكى عنه الجميع، وأضاف اصطحبت زوجتى وابنى واختها والآن نبحث عن مجموعة من روايات محمد صادق، وأتمنى أن يتسع الوقت لنرى المعرض كله".
لقاءات من داخل المعرض
ومن الإجازة الاختيارية إلى المستمتعين بإجازة نصف العام جاء اصطحاب مينا فوزى الشاب العشرينى إلى أخته ميرنا وأصدقائها فيرينا غايث و ناردين نادى اللاتى تنوعت أعمارهن من 15 لـ 17 سنة، واجتمعوا على زيارة المعرض بعد رغبتهن الملحة للتجول فى أروقته والمشى فى قاعاته لشراء الكتب، وقالت ميرنا فوزى وفيرينا غايث "نحب علم النفس جدًا، ونبحث عن كتب مبسطة فى علم النفس حتى نتعمق أكثر فى فهمه، وأضافت فيرينا "متحمسة جدًا لزيارة المعرض وشراء روايات لمحمد صادق وروايات رومانسية بشكل عام وأعتقد أنها ستكون تجربة مميزة وسنكررها مرة آخرى".