بالصور "الفوانيس" تعود قبل الهنا بسنة.. فرشة فى الحسين تبيعها بنصف الثمن

"فرشة الفوانيس" هى العلامة رقم واحد على اقتراب موعد الشهر الكريم، ليس هناك تفسير أخر لظهور الفوانيس فى الشوارع سوى العد التنازلى على رؤية الهلال، أما ان تصطدم بفرشة فوانيس ضخمة بأحد الشوارع الرئيسية فى الحسين قبل أربعة أشهر من اقتراب الشهر الكريم فهو الأمر الغريب الذى دفع بنا باقتحام الصفوف المكتظة لشراء الفوانيس "قبل الهنا بسنة". بين تجمعات المارة ممن يفتشون عن فانوس مناسب، تجده واقفاً يراقب حركة الشراء، "عمرو عزت" صاحب فكرة بيع الفوانيس بعيداً عن الموسم، واصفاً الفكرة بأنها تدر ربحاً أكبر لمن يفهم، تحدث لـ "انفراد" عن الفرشة اللافتة للنظر ويقول أنه بدأ فى عرض فوانيس رمضان قبل أسبوع من الآن، وذلك لأن سوق تصدير الفوانيس للخارج وتحديدا دول الخليج يبدأ فى مثل هذا التوقيت من كل عام، كما أن تجار الجملة يقوموا بشراء الفوانيس حتى يتمكنوا من تغليفها وتخزينها استعدادا للموسم الرمضانى . وعن إمكانية عرض منتجاته على الإنترنت ليتمكن كبار التجار من شرائها بدلا من عرضها بالأسواق، يقول " عزت "، التصوير سهل والعرض على الانترنت أسهل ولكن عرض السلعة على الطبيعة يفرق ويظهر مدى جودتها فلا تدع حجة لتاجر يقول أريد ان أرى المنتج على الطبيعة، كما أن الصور قد لا توصل مدى جودة البضاعة وتظلمها ولكون الحسين سوق عام يعرفه الجميع من مختلف المحافظات فلن نكون بحاجة إلى عرض المنتجات على الإنترنت فقط، كما أن عرضها فى الشارع المصرى ينشر البهجة على الجميع، فمنذ عرض الفوانيس بأشكالها المختلفة والإقبال عليها كبير من الجمهور. وعن أشكال الفوانيس المعروضة الآن يقول عزت، إن أبرز الفوانيس التى يقوم الزبائن بشرائها تندرج بين الفانوس الصاج بالقماش، والصاج البلدى بدون قماش، والصاج المزين بالترتر، وتحديدا الصاج المزين بالترتر فالإقبال عليه شديد وتجار الجملة يشترون كميات كبيرة منه بالكراتين للاستعداد لتغليفه وشحنه. وتقول مى أحمد، إحدى المترددات على شارع الحسين والتى قامت بشراء فانوس من عمرو عزت لأحد أبنائها، إن ما دفعها لشراء الفانوس فى مثل هذا التوقيت من العام هو أنه أعجبها كما أن سعره مناسب رغم ما نشهده من ارتفاع للأسعار، حيث اشترته بـ40 جنيها، فيما أكد عمرو لها أنه مع اقتراب الموسم الرمضانى سيصل ثمنه لـ60 جنيها على أقل تقدير .