عقب توقيع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على قراره بحظر دخول مواطنى 7 دول ذات أغلبية مسلمة الأراضى الأمريكية اندلعت احتجاجات واسعة النطاق فى جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، وأعلن المديرون التنفيذيون فى غالبية الصناعات البارزة بأمريكا احتجاجهم على القرار وهى الاحتجاجات التى قابلها صمت كبير من قبل صناع الموضة.
صمت صناع الموضة وامتناعهم عن التعليق على القرار استمر عدة أيام بعد اندلاع الاحتجاجات وتوسعها، وإلى الآن لم يعلق على القرار إلا عدد قليل جدًا من صناع الموضة، من بينهم "نعيم خان" مصمم الأزياء الهندى العالمى الذى قال "أنا المهاجر الذى أجمع الجمال لأصنع لكم التألق. أنا المهاجر الذى نسج نسيج أمريكا. أنا مهاجر يحب هذا البلد وجميع أسلافك كانوا مهاجرين".
وفى محاولة للحصول على رد من صناع الموضة على القرارات تواصل موقع "بيزنيس أوف فاشون" مع المديرين التنفيذيين للعديد من علامات الأزياء الأمريكية والعالمية، من بينهم رالف لورين، تومى هيلفيجر، أوسكار دى لا رنتا، كارولينا هيريرا ولكن محاولات التواصل قوبلت بالصمت، أو ردود مهذبة قصيرة ترفض التعليق.
وبعد العديد من الانتقادات من وسائل الإعلام الأمريكية لصمت صناع الموضة تجاه قرار الحظر، رغم اعتماد هذه الصناعة على آلاف العمال الأجانب من ذوى المهارات العالية بدأت بعض علامات الأزياء تصدر بيانات مقتضبة حول القرار، وبادر الرئيس التنفيذى لمجموعة كيرنج "فرانسوا هنرى بينو" بتسجيل موقف هذه الشركة الأم وراء علامات تجارية فاخرة مثل جوتشى، سان لوران، الكسندر ماكوين، وستيلا مكارتنى وكتب عبر الحساب الرسمى للمجموعة "فى هذا الوقت حيث التنوع على المحك، أريد التأكيد على مدى أهمية هذه القيمة لى، وللمجموعة. تنوع المنشأ والرأى والمعتقد هو جزء من هويتنا ونجاحنا".
أما شركة "بورتش" فنشرت بيانًا على حسابها الرسمى على "انستجرام" عبر فيديو جاء فيه "إننا ننتمى إلى بعضنا البعض، الحب عالمى، والاحترام والكياسة والقبول هى صميم ما نحن عليه وينبغى أن يشمل هذا جميع الناس من جميع الجنسيات".
أما المصممة دايان فون فرستنبرج فأعلنت عن رأيها فى رسالة بالبريد الإلكترونى إلى موقع "BOF" قالت فيها "صناعة الأزياء كانت دائمًا انعكاسًا لأمريكا فى كل شيء. الإدراج والتنوع، وسنواصل الوقوف إلى جانب هذه المعايير".