على هامش الثقافة .. شباب مصر بيروحوا معرض الكتاب ليه ؟

"المصرى معروف بجبروته وبقوته" هكذا قال الفنان محمد هنيدى ضمن أحداث فيلم "فول الصين العظيم" ويبدو أن هذه الجملة واقعية جدًا لدرجة تجعلها تصلح لتنطبق على الشباب المصرى فى الكثير من المواقف، خاصة أن الشاب المصرى له عقليته الخاصة التى لا تعرف مستحيل لتنفذ أفكارها التى تتمحور حول مجموعة من النقاط فى مرحلة عمرية تبدأ من 16 سنة وتمتد حتى منتصف العشرينيات، فمن يرى مجموعات متفرقة من الشباب سيستطيع أن يرصد مجموعة من اهتماماتهم. "عاوزين نرقص بقى.. بص البنت دى..مش هناكل" هذه هى أبرز الجمل التى يمكنك أن تسمعها فور ملامسة قدمك لأرض معرض الكتاب، والاستماع إلى أحاديث بعض الشباب الجانبية ونظراتهم التى تفصح عما تخفى عقولهم، ففى الوقت الذى أقبلت فيه فئات كثيرة من الشباب لشراء الكتب ومتابعة الندوات والتفاعل مع أجواء المعرض، تواجدت فئة آخرى لم تر فى المعرض شيئًا مختلف سوى إنه مكان يجمع أكبر عدد من الفتيات "على كل شكل ولون" ويمكن التعرف والتلاقى فيه بسهولة من خلال الحفلات والعروض وأماكن التجمعات. مشاهد مكررة يمكنك أن تلحظها بسهولة أثناء تجولك بالمعرض، تبدأ مع أعين الشباب التى لا تترك شاردة أو ورادة او أى شىء ينتهى بـ"تاء مربوطة" إلا ويأخذن عنه فكرة، ربما يصل الأمر إلى مداعبة بالكلمات التى تليق بأجواء المعرض وفئة المثقفين الذين يعتبرونه من أهم الأحداث التى تشهدها مصر سنويًا، فى حين أن هناك فئة آخرى من الشباب تعتبره الملتقى الدولى للتعرف على الفتيات. تمر الخطوات سريعًا فتأخذهم إلى المسرح المكشوف حيث العروض الغنائية والمسرحية ويبدأ هنا المشهد الثانى مع تفاعل الشباب مع الرقص والغناء والفرق الموسيقية الصغيرة التى لم تجد إمكانيات سوى حجز هذا المكان لمدة ساعة تقدم فيها موهبتها، الأمر الذى يجد فيه الشباب متعة كبيرة خاصة مع أغانى المهرجانات التى يطلبونها بشكل خاص. أما المشهد الثالث فلا يعتبر يوجد به اختلاف سوى حدوثه بالمعرض ويتلخص فى تجمعات الشباب والتهريج والقفشات التى يطلقوها على أسماء الكتب أو الندوات الشعرية أو الندوات التى يدخولن إليها من باب العلم بالشىء ويخرجون منها بعد مدة لا تزيد عن 3 دقائق.