بالصور.. محمد عبد الجواد شاب يعيد إحياء "القفطان" والملس الصعيدى بالألوان

عندما تمر بجواره بمعرض الحرف يدوية بالحسين ستخطفك خفة يده، وقدرته الرائعة على طى الأقمشة فى مهارة ملحوظة، وبمجرد انتباهك له ستجد أن هذه الخفة تتماشى مع تميز الأقمشة التى يتعامل معها والتى تصنع خصيصا لقفطان المشايخ، إنه محمد عبد الجواد الشاب الجامعى الذى قرر أن يعيش فى جلباب أبيه مع بث روح التجديد والتطوير له، فحمل راية صناعة القماش " الألاجة "، وأقمشة القفاطين، مستغلا دراسته فى التسويق للترويج لبضاعته التى يستغرق العديد من الساعات لتجهيزيها وإخراجها بالشكل الذى يرضيه، ليعرضها بالمعارض المختلفة المخصصة للحرف اليدوية. ويقول محمد لـ " انفراد "، أحببت صناعة الأقمشة منذ أن كنت طفلا، ففتحت عينى على جدى وهو يعمل بها فزرع حبها بداخلى فى محله الذى تربيت به، وعندما كبرت قررت دراسة التسويق بكلية التجارة لأتمكن من عرض السلعة التى عشقتها منذ الصغر بالطريقة التى تليق بها، فأقمشة القفاطين والقماش الألاجة ليس كأى قماش ولكنه مرتبط بجزء كبير من تراثنا المحفور فى الأذهان بشكل أو بآخر. ولكن صناعته منذ فترة كبيرة تعانى من التراجع حتى أصبحت على وشك الاندثار، لذا قررت التجديد بها لأثبت للجميع أن القفاطين والملس "مش لبس فلاحين "، وكان هدفى من تطوير الأقمشة أيضا تقديمها لكبار مصممى الأزياء نظرها لجودة تلك الأقمشة وروعة مظهرها. ولا يتوقف تمسكى بتلك الصناعة على الأسباب السابقة فقط بل أردت أن أدعم من يعيش حياته من أجل الحفاظ على هذه الصنعة، فبدأت فى إدخال ألوان مختلفة على الملس الصعيدى، وبذلك تمكنت من إعادته للساحة مرة أخرى بألوان تجارية تجذب كبار مصممى الأزياء من الاستعانة به، كما أننا اعتدنا فى المحل لدينا على غزل الأقمشة المختلفة على النول، وفى حال طلب كميات كبيرة فى تلك الأحيان قد نلجأ إلى الآلات، حيث تتميز الأقمشة التى نصنعها بالخيوط الذهبية والألوان المختلفة .