بعد سنوات طويلة من الإعجاب به طرق أخيرًا باب بيتهم، ولكن ليتقدم لخطبة شقيقتها بدلاً منها، وأمام مشاعر متضاربة بالإحباط والحيرة والحزن لم تجد بابًا للفضفضة عن هذه المشكلة إلا من خلال واحدة من صفحات المشاكل على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك.
كتبت الفتاة "أختى أتقدملها واحد قريبنا و انا طول عمرى بحلم بيه وشايفة أنا أحق منها بيه ونفسى فيه بصراحة.. إزاى اتخلص من الشعور الوحش ده لانى مش قادره افرحلها".
وتعليقًا على هذه المشكلة تقول "لنا محيى" المحاضرة والمدربة واستشارى العلاقات العاطفية والزوجية لـ"انفراد": "من الممكن أن يمر الموقف بسلام لولا أنها تشعر بأنها "أحق" من أختها بهذا الزوج، وهو ما ينذر بمشكلات كبيرة فى المستقبل سواء فى فترة الخطوبة أو حين يحدث الزواج.
وتوضح: هذا الموقف تتم ترجمته، لا شعوريًا لديها، بأنها معجبة بشخص لم ينتبه لها، ولم يراها من الأساس وإنما رأى أختها وأعجبته أكثر منها، مما يخلق داخلها شعورًا بالاختناق والحقد والغيرة والضيق من أختها قد تصل إلى كراهيتها.
تضيف: هذه المشكلة يمكن أن تتطور وتجد نفسها، دون أن تشعر ورغم إرادتها، تحاول باستمرار أن تثبت لهذا الشخص أنها أفضل من أختها، وتحاول أن تجعله يراها وتلفت نظره إليها وهذا قد يسبب مشاكل بين الأختين.
المشكلة ستتضاعف سواء كان رد فعل هذا الشاب هو الصد العنيف لمحاولاتها للفت نظره، لأنه بالطبع لن يتمكن من أن يوضح أسبابه لخطيبته أو زوجته فيما بعد، وفى الوقت نفسه لا يريد أن يستجيب لمحاولات الفتاة لجذبه.
وإن نجحت فى لفت نظره وبدأ يراها بشكل مختلف ويعجب بها بالفعل هذا سيخلق مشكلة كبيرة للأسرة كلها وليس لها أو لأختها وحدها، فسواء قرر الانفصال عن أختها وحاول الارتباط بها أو أكمل المشوار مع أختها وهو معجب بها هى سيتسبب ذلك فى مشكلة.
وترى استشارى العلاقات العاطفية والزوجية أن الحل الوحيد لتجنب هذا الموقف والتخلص من هذا الشعور هو أن تدرك الفتاة أن أختها وخطيبها ليس لهما أى ذنب فى مشكلتها، وأن إعجابى بشخص لا يعنى أنه يجب أن يبادلنى الإعجاب، وفى الوقت نفسه هذا لا يعنى أن من أعجب بها أفضل منى وأن الموضوع نصيب أكثر من أى شيء آخر.
وكى لا يتضاعف إعجابها بهذا الشخص بعد تواجده بشكل مستمر نظرًا للعلاقة الجديدة التى تربطه بأختها تنصح استشارى العلاقات العاطفية والزوجية الفتاة بأن تفصل تمامًا علاقتها بأختها عن علاقتها بخطيبها، وأن تسطح العلاقة بينها وبينه تمامًا كى تتمكن من تجاوز الموضوع ونسيانه.
