انتشرت حالات الانتحار بين الأطفال والمراهقين، ولاحظنا فى الفترة الأخيرة كيف يقع الأطفال ضحية لفخ الملل من الحياة والهروب منها بالانتحار وسط ذهول من الأسرة التى لم تكن تتخيل أن يقدم صغيرها على مثل هذا الفعل، وحتى لا تتعرضِ لهذا الموقف تعرفى على المؤشرات الأولية للانتحار، كما توضح استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية زينب مهدى منعا لحدوث كارثة الانتحار.
1- الانطواء المبالغ فيه : وتجد الأم طفلها فجأة منطوى بشدة ولا يريد التحدث مع أى فرد من أفراد الأسرة وكذلك المراهق مع مراعاة أنه يوجد نوع من أنواع المراهقة يسمى بالمراهقة الانطوائية فلابد ألا نخلط الأمرين ببعضهم البعض .
2-الشرود الذهنى : ويسمى بالسرحان أى أن الأم تلاحظ على ابنها أو بنتها أنهم فى شرود ذهنى أغلب الوقت وفى حزن لا مبرر لوجوده .
3-البكاء والصراخ : وهى مرحلة خطرة فى مرحلة الطفولة أو المراهقة لو الأمر تطور للصراخ والبكاء المستمر فهنا لابد أن الأم تحتضن الابن ولا تتركه حتى لا يؤذى حاله
4-بعد الطفل أو المراهق عن أسرته أطول فترة ممكنة : فعلى الأسرة أن تجعل طفلها يتفاعل معها فى كل كبيرة وصغيرة .
5-اكتشاف آلات حادة فى غرفته: مثل سكين أو شفرة أو غيرها من الأسلحة التى لا يوجد مبرر لاستخدامها .
وكل هذه السلوكيات السابقة وارد جدا أن يفعلها الطفل السوى والطفل المريض أيضا والفاصل الوحيد بينهم هو السبب الذى جعل الطفل أو المراهق يكون بمثل هذا الشكل بمعنى أنه لو المراهق فى أسرة سوية ولكن الأم لاحظت عليه الانطواء هذا طبيعي للمرحلة النمائية التى يمر بها ولكن لو الأسرة فيها مشاحنات وخلافات بين الزوجين ومع كثرة هذه المشكلات تم ملاحظة السلوكيات السابقة على الابن أو الابنة إذا فهو يقبل على فترة اكتئاب وسوف تنتهى بالانتحار لو لم يتم تدخل الأهل بالإيجاب .