الأمومة ليست مجرد فطرة تجد الأنثى نفسها عليها فهى تحتاج للعديد من التحضيرات والإعدادات النفسية والعقلية لتستطيع أن تحسن استغلال الفطرة التى حباها الله إياها، وتتحول من مجرد أم عادية كملايين الأمهات إلى أم مثالية تقدم للمجتمع طفل يفتخر به، ثم رجلًا يعتمد عليه، ولتكونى على دراية بخطوات الأمومة المثالية بدءً من مرحلة الحمل فى الطفل الأول عليكِ أن تدرك الخطوات التالية وتؤهلِ نفسك لها.
أثناء الحمل: عليك التحضير لجميع الأشياء المتعلقة بالحياة المتغيرة قبل وبعد وصول طفلك، فتأكدِ أن عليكِ تأهيل نفسك نفسياً لتدركِ أن الأمر لم يعد يتعلق بك وحدك، وأنك ستتحملين مصير طفل معك، ووجوده يوجب عليك أن تضعيه فى اعتباراتك فى كل كبيرة وصغيرة، فلم تعد نتائج قراراتك تعود عليك فقط.
نمط الحياة: عليكِ التفكير فى نمط الحياة التى سوف تقدمين عليها بعد إنجابك من خلال تحضير الملابس والأدوات اللازمة لطفلك وفقاً لنموه المتزايد، ولكن قبل إعداد الملابس تذكرى أن نمط حياتك سيختلف بشكل كبير، فلن تتمكنى من الخروج مع صديقاتك وقتما تشائين لأن طفلك سيكون أول أولوياتك، كما أن عليك تحديد أوقات النوم وفقا لنومه المتقلب والمتغير بتغير مراحل نموه.
تعديل سلوكيات حياتك لتناسب المولود الجديد: عليك إعداد نفسك لاكتشاف الأفكار التى تتماشى مع طفلك والتركيز على تطويره، من قصص ومفاجآت تتعلق بالحياة الأسرية اليومية، وعليك لتتحملى مسئولية طفل أن تدركيه فى قراراتك المستقبلية، لتجعليه يفخر بك بعدما يكبر فإذا كان لديك إحدى الخصال التى لا تحبينها فالتبدئى بتصحيحها من الآن وتحسينها حتى لا يكتسبها منك خلال مراحل نموه، لأن الطفل يحاكى والديه فى تصرفاته.
تعلم العديد من أنواع الطعام: يجب عليك قبل الإقدام على الإنجاب البحث عن مئات من الخيارات السهلة والسريعة لإعداد الطعام لطفلك، كما أن عليكِ مشاركته فى العديد من الأعمال منذ ميلاده حتى تعتادِ على ذلك، ويعتاد هو على مشاركتك الأعمال المختلفة منذ صغره، ولا تقولى أن خطوة تفكيرك فى إعداد أنواع الطعام فى بداية حملك سابقة لأوانها فيجب أن تكونى على دراية بأنواع الطعام المناسبة لكل مرحلة من مراحل نمو طفلكن حتى لا تقعى فى حيرة عند بلوغه مرحلة ما فى النمو تتطلب طعام معين دون الاستعداد لها.