انتشرت فى الفترات الأخيرة ظاهرة عزوف بعض الفتيات عن الزواج وفكرة الارتباط، فبعد أن كان الزواج يمثل للفتاة الأمان والاستقرار تحول لفكرة ترفضها وتماطل أهلها للحديث فى كل ما يتعلق بذلك الموضوع، وبعد تكرار تلك الحالة وانتشارها بين الفتيات لدرجة تجاوز بعضهن سن الـ 30، توضح مدربة الذكاء العاطفى "لنا محيى" لـ "انفراد"، أسباب رفض البنات الزواج بعد سن الثلاثين.
وتؤكد مدربة الذكاء العاطفى أن بعض الفتيات يهربن من الزواج مرددين مقولة "مبقاش فى رجالة، وكلهم زى بعض"، وقد يرجع ذلك لعدة أسباب منها سوء العلاقة بين الوالدين، كما أن الحالة المادية الجيدة للفتاة تجعلها تفكر أكثر من مرة قبل الإقدام على فكرة الزواج والارتباط، فتطيل التفكير فى الشخص الذى يستحق أن تضحى بحريتها من أجله.
كما أن بعض الرجال لا يريدوا الزواج خوفاً من المسئولية لأنه غير مؤهل لتحملها، وذلك يرجع إلى تربية الرجل منذ أن كان طفلاً والمبالغة فى تدليله، فيعتاد الشاب على تحمل أسرته مشاكله بدلاً منه، والعديد من الفتيات يستشعرن ذلك ويشعرن بالخوف منه، فى حين أنهن فى ظل الحياة التى تعيشها، والتى تتسم بكونها أكثر عملية جعلت من الفتيات شخصيات يمكنها تحمل المسئولية، وبالتالى يرفضن من هو أقل منهن فى التحمل فيرفضن فكرة الزواج للحفاظ على حريتهن، مرددات أنهن لسن فى حاجة إلى أن يتحمل أحد مسئوليتهن، متجاهلات حقيقة أن الزواج حرية وتكمن الحرية به على فهم الطرفين لبعضهما البعض.