عشان ما يترميش..بالصور رحاب وعبد الله طبعوا دعوة فرحهم على "جنيهات ورق"

الحاجة أم الاختراع، والأزمات تولد الانجازات، جمل تتردد على مسامعنا بشكل يومى إلا أنك قد تراها متجسدة فى هيئة أشخاص بالمجتمع من حولك، ومن بين هؤلاء رحاب صلاح وعبد الله مدحت عروسا المنوفية، اللذان قررا تتويج قصة حبهما بالزواج رغم ما يمرا به من ظروف اقتصادية صعبة تشهدها البلد وانعكست عليهما كآلاف الشباب الآن، إلا أن العروس استغلت دراستها للإعلان وقررت أن تتميز فى دعوة زفافها، فطبعت الدعوة على جنيهات ورقية لتوفير التكلفة الاقتصادية وضمنت استفادة الغير من الدعوة وعدم إهمالها، لتخلد اسمها واسم حبيبها بجيوب المصريين بدلا من سلة المهملات . وتقول العروس، رحاب صلاح خريجة إعلام جامعة القاهرة، لـ " انفراد "، لجأت لفكرة طبع دعوة الفرح على الجنيهات الورقية بسبب الظروف المادية، فمع اقتراب الفرح قررنا التخفيف عن أنفسنا من حيث المصاريف وتحديدا أن دعوة الفرح آخر شئ نفكر فيه بعد التجهيزات المختلفة " وبنكون شطبنا " . ومع حساب التكلفة المادية لدعوات حفل الزفاف وجدنا أن أقل كارت تكلفته 2 جنيه ونصف، وكان ممكن أن أوفر باستخدام ورق خفيف لاستخدامه فى الطباعة إلا أننى قررت التجديد واستغللت دراستى بكلية الإعلام وتحديدا المواد المتعلقة بالإعلان والإبداع به، وفكرت فى فكرة خارج الصندوق وهى أنى عندما أتلقى دعوة لحضور حفل زفاف لا أستفيد بها فيما بعد ويكون مصيرها الاستقرار بسلة المهملات فكيف لى أن يكون اسمى واسم خطيبى هكذا، ووجدت أن أكثر ما يستفيد به الأفراد هو النقود كما أن الجنيه غير مكلف وعرضت الفكرة على عبد الله خطيبى واقتنع بها. وبالاتفاق مع بعض قررنا دعوة المقربين منا فقط، وبدلا من عادات قريتنا " صنصفط " بمنوف بدعوة المئات جعلنا الدعوة مقتصرة على الأفراد الذين سيأتون بالفعل وسنسعد بوجودهم ولذلك طبعنا مئة دعوة فقط، وقولت لعبد الرحمن الدعوة هتبقى " اسمى واسمك والتاريخ والعاقبة عندكم فى المسرات " بلاش كلام تقليدى وفكرنا فى حاجة مختلفة وعملية وموفرة ومفيدة، وقررنا يبقى اسمنا فى جيوب الناس بدل ما يترمى فى الزبالة . أما تنفيذ الفكرة فكان صعب بعض الشئ فالبنوك رفضت منحنا النقود الورقية الجديدة، ومدير إحدى البنوك عارض الفكرة بعد أن عرضتها عليه ليتعاون معى وقال لى " حرام عليكو حد لاقى فلوس "، لأنه لم يتخيل أنى فى حاجة إلى 100 جنيه فقط، إلى أن تمكنت من توفير النقود من أحد البنوك، وباقى الموضوع استغرق 24 ساعة فى المطبعة فقط، وبالنسبة لاستيعاب أسرتى الفكرة وتقبلهم لها، فوالدى عارضها فى البداية وقال لى " هتقولو للناس خدوا جنيه "، إلا أنى أقنعته بأن الجنيه سيكون داخل ظرف أنيق مثل أى دعوة زفاف، ولا يهمنى التريقة فأهل القرية عندما أصادفهم يقولون لى " ماتجيبى جنيه ". وكذلك الأطفال وقررت أن أسعدهم هم أيضا وأشارك فرحتى معهم بطبع 30 نصف جنيه وتوزيعه عليهم والأمر معهم لم يكلفنى سوى 15 جنيه .
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;