الحكاية .. كيف أدعم ابنتى بعد الطلاق ؟
يظهر الحزن على كلماتها بوضوح لا يمكن إنكاره، فبالنسبة إليها كأى أم مصرية "الطلاق" هو الحل المستبعد لأى خلافات زوجية، تعرضت ابنتها لما وصفتها أمها بالأهوال فى رحلة زواجها القصيرة، قضت عاماً ونصف العام مع رجل يقضى ساعات وجوده فى المنزل فى تعنيفها وضربها إذا اقتضى الأمر، لم تأتى الرسالة من صاحبة المشكلة، ولكنها جاءت من الطرف الأكثر تضرراً على المستوى النفسى، فكما حاولت الوصف فى رسالتها "مافيش حاجة بتوجع أكتر من أن بنتك بختها يميل"، هكذا وصفت صاحبة الرسالة "بخت" ابنتها، التى خاضت الصراع كاملاً حتى تم الطلاق عندما اقتنع الأهل أن العشرة استحالت بكل الطرق، ترى ابنتها مجروحة يومياً، يزيد جرح الأم أضعافاً مع كل دمعة من دموع ابنتها، حاولت مساعدتها كثيراً، دون جدوى، تقضى ابنتها النهار نائمة، تبكى ليلاً فى غرفتها، وترفض الحديث، أما الأم فلجأت لمن تسأله حتى تجد طريقاً لدعم ابنتها، "مابقتش عارفة أساعدها ازاى .. أعمل أيه"؟
التعليق على الحكاية
الطلاق تجربة قاسية جداً، ولكن مشاعر الأم من ناحية ابنتها زاوية أخرى من الوجع نبهتنا إليها صاحبة الرسالة، انتى اليوم مسئولة عن الدعم النفسى الذى تحتاجه ابنتك بعد مرورها بتجربة موجعة، عليكِ دفعها أولاً للخروج عن صمتها، عليكِ دفعها للحديث حتى وأن كانت المحادثات بشأن أمور أخرى، حاولى دفعها للانخراط فى مشاكلك، أو مشاكل صديقاتها، وثانياً وهو الأهم عليك البحث لها عن عمل، فالعمل هو أكثر ما بشأنه إخراجها من هذه الحالة بشكل تدريجى، حاولى دفعها للدخول فى حياة أخرى، لن تنس الحياة السابقة، ولكنها ستظل بالنسبة إليها جرحاً توقف عن إيلامها، ولكنه ترك علامة على الجلد تذكرها بتجربة ستغير فى حياتها الكثير.