"عندى فراغ عاطفى، وأى حد يسأل عليا من زمايلى بتعلق بيه" مشكلة تعانى منها الكثير من الفتيات اللائى لم يطرق الحب الصادق قلوبهن بعد، ويفتقدن الرومانسية ويعانين اختلالاً فى توازن حياتهن بسبب افتقاد الحب.
وقبل البحث عن علاج المشكلة، يقول الدكتور محمد هانى، استشارى الصحة النفسية والعلاقات الزوجية والأسرية إن الأهم هو معرفة أسبابها وجذورها، ويضيف لـ"انفراد" إن أى فتاة تصل لمرحلة الفراغ العاطفى، وتصل إلى أن الكلام المعسول والغزل يستهويها ويسعدها حتى لو كانت تعلم فى قرارة نفسها أن هذه الكلمات غير صادقة، فإنها تعانى فى الأساس من فراغ أسرى.
ويوضح: هذه الفتاة تعانى غيابًا للاحتواء الأسرى ودور الأسرة فى حياتها، فلو كانت فى أسرة أسستها بطريقة صحيحة ولو كانت مقربة من والديها وتحظى معهما بالتفاهم والاحتواء ومساعدتها على التعامل مع العالم الخارجى لم تكن أبدًا لتعانى هذا الفراغ.
أما السبب الثانى للفراغ العاطفى فهو أنها تعانى من ضعف بالثقة بالنفس، فلو كانت واثقة فى نفسها وشخصيتها لن تمنح اهتمامها ومشاعرها إلا لمن يستحقها ولمن يكون صادقًا فى مشاعره نحوها.
يستطرد: الحب ضرورى للاستقرار ولا أحد يمكنه أن يعيش من دون حب ولكن الحب الحقيقى له شروط ومحددات يجب توافرها وإلا فلا.
وحذر استشارى الصحة النفسية والعلاقات الزوجية والأسرية من أن مشكلة الفراغ العاطفى الذى يسببه غياب الثقة بالنفس أن قلبها لا يستقر على الحب لأنها فى مشاعرها تكون هوائية ومتخبطة، بالتالى يمكن أن تنجذب لأكثر من شخص حين يتكلم معاها فترة لأن الفراغ العاطفى لا يتم إشباعه إلا لو أصبح عندها ثقة فى النفس.
ولمواجهة هذا الفراغ العاطفى ينصح الدكتور محمد هانى استشارى الصحة النفسية الفتيات ممن يعانين هذه المشكلة باتباع النصائح التالية:
- تحاول أولاً استعادة ثقتها بنفسها من جديد، ولا تتأثر بالناس أوكلامهم إلا بشكل إيجابى، فلا تكون رد فعل لكلام المحيطين بها وإنما محركًا.
- تحاول أن تشغل نفسها وتقتل أوقات الفراغ وتهرب من التفكير فى الفراغ العاطفى إلى أى شىء يمنحها طاقة إيجابية، سواء كان العمل أو أى نشاط آخر.
- لا تتعجل الحب وتضع نصب عينيها قواعدها وشروطها فيه، وتفكر أنها تحتاج حبًا صادقًا ومشاعر حقيقية لأن ما دون ذلك لن يشبع فراغها العاطفى من الأساس.
- تحاول أن تضع حدودًا فى تعاملها مع الجنس الآخر وتقلل من التعامل بشكل فردى معهم وتكون دائمًا فى شكل مجموعة، لأن مشاعرها غير متزنة وهو ما يجعلها يمكن أن تميل بسهولة لأى شخص يمنحها الاهتمام.