تعد الأنف من أبرز ملامح الوجه، لكن الكثير من الأشخاص لا يشعرون بالسعادة من شكل أنوفهم التى ولدوا بها، لذا يلجأ بعضهم للقيام بعمليات التجميل.
نشر موقع "mnn" دراسة أنثروبولوجية حديثة قام بها فريق من الباحثين من إيرلندا وبلجيكا والولايات المتحدة الأمريكية، وتعتمد على تصوير وجه حوالى 500 شخص من جميع أنحاء العالم بتقنية الـ 3D من أجل الحصول على قياس دقيق لشكل أنوفهم، ووجدوا أنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمناخ الذى ولدوا فيه وفقاً لما ذكرته صحيفة "هافينغتون بوست".
وقال "مارك شريفر" المؤلف الرئيسى للدراسة: "تم التشكيك فى العلاقة بين شكل الأنف والمناخ لفترة طويلة، وقد ظهر الارتباط بين شكل الأنف والمناخ من قبل عدة مرات، ولكن باستخدام شكل الجمجمة البشرية".
وأضاف: "لقد توسعنا فى هذه المجموعة من الأدلة من خلال دراسة التباين فى الأنف الخارجى والتغيرات الوراثية الكامنة، وكلاهما لم يتم فحصه حتى الآن بسبب التحديات المنهجية".
أثبتت الدراسة أن الأنوف الضيقة ترتبط بالمناخ البارد والجاف، أما الواسعة فتكون شائعة فى المناطق الحارة والرطبة، تلك النتائج التى تدعم نظرية قديمة تسمى "حكم طومسون" التى اقترحها عالم التريح آرثر طومسون فى القرن التاسع عشر، والتى قامت على حقيقة أن الأنف تساعد على تصفية الهواء قبل وصوله للجهاز التنفسى، ولأن الهواء الدافيء هو المثالى، لذا فإن المناطق الباردة تحتاج إلى أنوف ضيقة حتى تتمكن من تدفئة الهواء بشكل جيد قبل وصوله للجهاز التنفسى.