من الصين لـ أستراليا..تعرف على أبرز مهرجانات الربيع بالعالم

وورد وفرحة وألوان مبهجة ورائحة ذكية تحملها نسمات الهواء فى كل مكان، هذه هى أبرز سمات فصل الربيع الذى يأتى ويحمل معه فرحة غير مبررة تزيل معها هدوء الشتاء و كآبته التى يفرضها على الجميع دون عمد، وتعيد الحيوية والنشاط للكثيرين وتمهد لهم استقبال الصيف، ويبدو أن فرحة الربيع واحدة فى كل مكان لكن كل يحتفل بها حسب طريقته، إذ تقام المهرجانات فى عدد من الدول العالم احتفالًا بقدوم الربيع. الصين تايلاند أستراليا الهند البوسنة هذه هى أبرز دول العالم التى تقيم مهرجانات ضخمة لاستقبال الربيع، وتستعد لها هذه الدول بشكل مقنن حتى تحولت إلى أعياد رسمية فى البلاد، فبعضها ربطها بمناسبات شعبية خاصة والبعض الآخر ربط بين الفرحة والموت وزيارة المقابر، فكما نحتفل فى مصر بشم النسيم ونمارس فيه طقوسنا الخاصة، تقيم هذه الدول المهرجانات المختلفة التى تعمل على نشر الفرحة والطاقة الإيجابية. ويبدأ أول المهرجانات فى الصين مع مهرجان "تشينغ مينغ" وتعنى النقاء والصفاء ويحتفل به الصينيون قبل أو بعد يوم 5 إبريل بيوم واحد، ويتذكرون فيه الموتى ويزورون الأضرحة والمقابر و يضعون عليها أكاليل الورود، ثم يقضون باقى يومهم فى الحدائق بين الورد و النباتات ويلعبون بالطائرات الورقية، أما "البوسنة" فيعبرون عن الربيع بالـ"بيض" إذ يرمز إلى الحياة الجديدة لذلك يقيمون مهرجان "البيض المخفوق" فى نهاية شهر مارس ليستقبلون الربيع مع الحياة الجديدة ويقام الاحتفال على ضفاف نهر البوسنة من خلال طهى كميات كبيرة جدًا من البيض المخفوق وتناولها فى تجمعات حاشدة. ومن البيض وزيارة المقابر إلى الألوان يأتى مهرجات "هولى" بالهند الذى يقام فى نهاية شهر مارس ويستغرق 16 يومًا ويقام بشكل أساسى فى المدن الهندية التى تحتوى على الهندوس، ويعتمد هذا المهرجان على إلقاء الألوان بين المواطنين فى الأماكن العامة وسط أجواء من الاحتفالات والموسيقى والرقصات الهندية، أما "المياه" فهى أساس مهرجان "سونغكران" الذى يقام فى تايلاند سنويًا فى يوم 13 أبريل وينتهى فى 15 أبريل، ويسمى هذا المهرجان بعيد المياه ويتناوب الموطنون برش المياه على بعضهم البعض ويستخدمون الألعاب المائية مثل الرشاشات ويركبون الأفيال ويزينونها بالورود والألوان ويقومون بالتدافع بالمياه. وتحتفل أستراليا بالورود وجمالها من خلال مهرجان "فلورياد" الذى يعد من أضخم مهرجانات الربيع فى العالم ويقام بالعاصمة الأسترالية "كانبيرا" ويضم ما يقرب من مليون وردة ويجذب هذا المهرجان عدد كبير جدًا من محبى الزهور على مستوى العالم، إذ يقم ورش فنية وأنشطة للتوعية بأهمية الزهور والتعامل معها.