تعود القصة لرمضان الماضى، وتجرى أحداثها فى نهار رمضان، تسيربطلة القصة بثقة دون خوف، تنتظر موعد الإفطار مثلها مثل الجميع، يحاولون تجنب أى خطأ حفاظاً على صيامهم ، إلا أن أحدهم لم يولى اهتماماً لصيامه ولحرمة الشهر الكريم ، فقرر كسر كل قواعد رمضان وعاكس الفتاة وتحرش بها لفظياً ، ظلت لثوانى تحاول استيعاب الموقف حتى أدركت وقررت أن ترد حقها وتلقنه درساً لن ينساه ، فتشاجرت معه ليتجمع السائرون فى لحظة ، وتصمم على موقفها لتحرير محضر بالواقعة .
-الخطوة الأولى من الشارع لقسم الشرطة
الزمن المتبقى على موعد الإفطار نصف ساعة ، دخلت منى محجوب "26 سنة – مصورة " نقطة شرطة التحرير ، لتحرر محضر تحرش لذلك الشاب ، فالتقت بالضابط الذى مارس معها كل المحاولات للتخلى عن الفكرة وقبول اعتذار الشاب فقط دون تحرير محضر ، حتى قال لها الضابط :" قلة السجاير فى الصيام بتخلى الشخص متعصب وبيخرج عن شعوره" ، مما أثار غضبها أكثر، فصممت على موقفها بتحرير محضر، ومازال الضابط يحاول وهى تصر.
الخطوة الثانية .. موافقة الضابط على تحرير المحضر
وبعد إصرار منى وتصميمها ، وافق الضابط على تحرير المحضر وجلست مع أمين الشرطة للبدء فى الإجراءات ، فكرر معها نفس الأمر وحاول اقناعها بالتنازل والتخلى عن فكرة المحضر وقبول اعتذار الشاب ، حتى وصل الأمر الى حد التهديد بأن الشاب سيحرر لها محضر سب وقذف بعد أن تفاوض معه أمين الشرطة ، لمحاولة تخويفها والضغط عليها لتسوية الأمر " وفقاً لقولها".
وبعد مناقشات بين المتحرش وأمين الشرطة ، باءت بالفشل وقرر الأمين أن يحرر محضر التحرش ضد الشاب " عنداً فيه" وفقاً لقولها ، ثم تم تحويلها الى النيابة لتتخذ الإجراءات القانونية ، وتم حجز المتحرش بالفعل ، لتقف منى وحدها فى النيابة فى انتظار لقاء وكيل النيابة.
الخطوة الثالثة .. من النيابة للتنازل
والتقت منى محجوب وكيل النيابة وروت له القصة ، ثم قام باستجواب المتحرش ، واقتنع وكيل النيابة بما فعلته منى ووقف بصفها وصمم على استكمال إجراءات المحضر واتخاذ اللازم ضد الشاب ، إلا أن أهل وأصدقاء المتحرش كانوا قد وصولوا الى النيابة والتقوا بمنى وظلوا يهددونها ويضغطون عليها حتى أصابها تعب شديد وفقدت وعيها ، وبعد أن عادت للوعى قررت التنازل عن المحضر لتنتهى رحلة منى وتجربتها ، ويعود المتحرش الى أحضان أهله وكأنه لم يفعل شيئ، وينتهى خط سير المحضر الذى لم يكتب له استكمال طريقه الصحيح حتى النهاية.