بنات يرفعن شعار: هنفصل لبسنا بنفسنا..استغنين عن أذواق السوق بتعلم الخياطة

"كل واحد ربنا خلقه له شخصيته وفكره والحاجة اللى بتميزه، وفكرة اللبس اللى كله شبه بعضه دى بتخلينى أحس إن الحتة المميزة فى كل حد فينا بتضيع" كان هذا السبب الذى دفع "سماء عكاشة" قبل 10 سنوات إلى العودة للخياطة من أجل تفصيل الملابس بدلاً من شرائها جاهزة، قبل أن تصل لمرحلة أن تصمم وتفصل ملابسها بنفسها. وتقول "سماء" لـ"انفراد": "فى السنة الثانية بالكلية، فكرت فى تغيير "ستايل" لبسى، القرار كان مفاجئ مش متحضر له، ولما نزلت أشوف ستايل زى اللى فى بالى مالقيتش حاجة". البديل كما تقول سماء، كان ملابس لفئة عمرية أكبر منها، ووجدت نفسها بين خيارين إما أن تتراجع عن قرار تغيير "ستايل" ملابسها أو الرضا بالأمر الواقع وارتداء ملابس لا تناسب عمرها. وأمام الخيارين قررت "سماء" أن تصنع بنفسها خيار ثالث وقررت التفكير فى التفصيل. وتقول سماء "واحدة صاحبتى فى الكلية هى اللى ألهمتنى، كانت بتفصل لبس وكان شكلها مختلف وهدومها لايقة عليها، فعدنا نقص صور موديلات عاجبانا ونفكر إزاى ننفذها". قبل عام واحد من الآن قررت "سماء" الانتقال للمستوى التالى، وتقول "أخدت كورس تصميم أزياء واستغنيت تمامًا عن أى لبس بتفرضه المحلات والسوق وبنفذ المناسب ليا". لم تكن التكلفة المادية هى السبب الذى دفع "سماء" للاتجاه للتفصيل ولكنها رغم ذلك تلاحظ أن تكلفة الملابس التفصيل أقل كثيرًا من الجاهزة، وتقول "التكلفة أقل كتير جدًا، والجودة كمان أحسن خاصة لو معمول بمزاج". أسباب أخرى قادت "تقى أحمد" الطالبة بكلية الحقوق إلى اتخاذ القرار نفسه، وتقول لـ"انفراد": "فكرت فيه عشان أغلب موديلات المحجبات ما بتكونش عجبانى. حتى لو لقيت فساتين بلاقيها بدون أكمام، ومحتاجة قطعة كمان معاها وأنا ما بحبش كده". الخيار الثانى أمام "تقى" كانت فساتين المحجبات وتقول "إما ماكنتش بلاقيها، أو لو لقيتها بتكون أسعارها عالية جدًا. فقررت أتعلم التفصيل وأفصل لبسى بنفسى. اخدت كورس باترون وتفصيل، وبعدها بدأت أتدرب كتير وأبوظ كتير وأول قطعة نجحت ليا كانت جيبة منفوشة من اللى طالعة موضة". بعد أن نجحت "تقى" فى تنفيذ عدة فساتين لنفسها بدأت صديقاتها يطلبن منها أن تصنع لهم أيضًا ملابس ولكنها لم تأخذ القرار بعد، إلا أنها تنوى أن تنفذ فستان زفاف لواحدة من صديقاتها. أما "شاهندا عادل" الطالبة فى السنة النهائية بإدارة الأعمال فقفزت سريعًا من هذه المرحلة التى ترددت أمامها "تقى" وبدأت تنفيذ الملابس لصديقاتها ثم لنفسها وتقول لـ"انفراد": "أنا بحب الموضة، بحب لبسى يكون مختلف عن الناس فقررت أفصل لبس ليا، فقررت أتعلم الخياطة عشان أعمل الحاجة اللى عايزاها وبدماغى". وتضيف: "أخدت كورس مدته شهرين، وأول ما خلصته لقيت واحدة صاحبتى جايبة لى قماش وعايزانى أعملها فستان. هى كانت عايزة تشجعنى، وفعلاً عملت الفستان وفضل منه قماش عملت لها بلورو وعجب كل الناس وصحابى. بعدها عملت لنفسى ولقيت كذا حد من أصحابى بيطلبوا منى حاجات". تزامنًا مع رغبة الفتيات القوية فى العودة إلى التفصيل ليس فقط عند الخياطة، بل تعلم التفصيل بأنفسهن انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى إعلانات "كورسات التفصيل" التى تعلم الفتيات الخياطة من الباترون إلى التقفيل، مرورًا بطريقة عمل الباترون وطريقة قص القماش. تتراوح أسعار هذه الكورسات بين 500 إلى 800 جنيه . فيما انتشرت عدد من القنوات المجانية على "يوتيوب" التى تعلم الفتيات التفصيل من خلال الإنترنت.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;