فى السنوات الأولى من عمر الطفل يبدأ فى إدراك ما حوله ويسعى لفهم كل ما يقابله، وأحياناً يردد كل ما يسمعه دون أن يفهم معناه، فتلاحظ الأم أن طفلها يردد بعض الشتائم والألفاظ السيئة بعد أن سمعها من أحد زملائه بالمدرسة، أو من مشاهدته للتلفزيون أو أثناء لعبه مع أصدقائه وأقاربه، وهو أمر يتعرض له كل الأطفال فى أول سنوات العمر.
ويقول الدكتور أسامة راشد الخبير التربوى إن الطفل من 3 إلى 6 سنوات يجب أن تعامله والدته معاملة معينة بعدم توجيه الأمور والانتقادات له بشكل مباشر، بل الاعتماد على الطرق غير المباشرة، كأن تحدثه عن أحد أصدقائه الذى كان يمارس نفس السلوك فابتعد عنه أصدقائه وغضب منه أخواته، فبذلك يتفاعل ابنها مع حديثها ويدرك أنه يفعل سلوكاً خاطئاً.
وأضاف راشد فى تصريح لـ "انفراد" أن الأم يجب أن تتعامل مع طفلها بطريقة غير مباشرة حتى لا يقوم الطفل بالعند وفعل نفس السلوك من دون علم والدته.
وأكد أن الأم إذا تحدثت مع طفلها بطريقة مباشرة عن سلوكه السئ والألفاظ التى ينطقها، سيختلق حيل دفاعية عن نفسه ويتجه للكذب.
كذلك نصح الخبير التربوى الأمهات بضروة متابعة البيئة الميحطة بالطفل لتعرف مصدر هذه الألفاظ والشتائم وتمنعها عنه، وتحرص جيداً على اختيار أصدقائه الذين يلعب معهم.