بالصور.. لو حاولنا نصور "الاكتئاب" هيطلع شكله إيه؟ 4 مصورين حاولوا تجسيده

الاكتئاب يؤثر بشكل كبير على حياة الناس الذين يعانون منه وحتى المحيطين بهم، بكل ما يحمله من عزلة وقلق وخوف يمكن أن يوقفوا حياة المصاب بالاكتئاب عن التقدم إلى الأمام. المشكلة الأكبر مع الاكتئاب هو أن من يعانون منه يشعرون فى كثير من الأحيان أنهم وحدهم فى صراعاتهم على الرغم من أنه وفقًا لمنظمة الصحة العالمية هناك ما يقدر بنحو 350 مليون شخص فى جميع أنحاء العالم يعانون من الاكتئاب. أما المشكلة الثانية التى تواجه مرضى الاكتئاب فهى الوصمة التى تطارد المصابين به مما يجعل الناس لا يميلون للحديث عنه. ولهذه الأسباب قرر العديد من المصورين حول العالم أن يعبروا عن الاكتئاب من خلال صور معبرة، من أجل دعم من يعانونه من جهة، ومن أجل نشر الوعى حول المرض وتأثيره م جهة أخرى. وفى تقرير له جمع موقع "mymodernmet" الفنى عدد من الصور التى تعبر عن الاكتئاب من فنانين عدة مع الطريقة التى ينظروا بها لهذه التجربة. "الاكتئاب هو العزلة" المصور "إدوارد هونوكر" الذى أصيب بالاكتئاب فى عامه الـ 19 عبر عنه بالطريقة التى شعر بها، وقال للموقع "العزلة هى أبرز الأعراض التى تصاحب المرض، وقد عبرت عنها من خلال صور تحجب الوجه". وأضاف "عقلك هو أنت، وعندما لا يعمل عقلك بشكل صحيح فإن الأمر يكون مخيفًا". "الاكتئاب يجعلك شخصية لا تبدو كاملة تمامًا" أما المصورة "جانيليا مولد" المتخصصة فى الصور السريالية فقد عبرت عن الاكتئاب من خلال مشروع فنى بعنوان "فتاة تسمى الاكتئاب" وكان هدفها منه هو إزالة الوصمة المحيطة بالمرض. التقطت جانيليا صور تنتمى لفئة الـ self portrait ولكن لا يمكن أن ترى فيها وجهها أبدًا. وتقول "جانيليا": تركت عن قصد الرأس وبعض الأطراف، أردت أن أعطى لمحة عن كيف يمكن للشخص المصاب بالاكتئاب أن يعانى من الحياة من خلال شخصية لا تبدو كاملة تمامًا". "الاكتئاب.. الرحلة مع الأزرق" المصور جابريال إسحاق عانى من الاكتئاب لمدة 7 سنوات، وقرر أن يعبر عنه فى مشروع فنى يسمى "رحلة الأزرق" وهى سلسلة صور سريالية تعبر عن الحياة فى نظر مريض بالاكتئاب ويقول "عقلى الباطن كان مصدر إلهامى لمعظم الصور فى المشروع، حيث عبرت فى الصور عن كل الذكريات التى مررت بها أثناء اكتئابى". "الاكتئاب حصار" من خلال سلسلة قوية من صور الذات عبرت "كاتى جوى كراوفورد" عن نضالها الداخلى مع الاكتئاب واضطراب القلق العام، وعبرت عن المشاعر المؤلمة التى واجهتها بسبب ذلك، فصورت نفسها مغلفة بطبقات من غلاف بلاستيكى مرة، ومحاصرة بقفص عصافير مرة. وقالت إنها كانت تأمل أن تساعد هذه الصور الآخرين الذين يواجهون صراعات مماثلة.