عندما تتحول الموهبة لصنعة.. إيمان استخدمت الفن فى مشروع الرسم على الملابس

حين تتحول الموهبة الى صنعة، تتبدل الحياة لتصبح سبباً لكسب لقمة العيش ، فالقليل منا من ينمى موهبته ويستغلها كمصدر رزقه .. لم يكن ذلك الأمر صعباً على " إيمان طاهر" ذات العشرين عاماً والتى بدأت مشوارها فى الرسم واكتشاف موهبتها منذ عامين ، فقررت أن تنمى تلك الموهبة بدورات تدريبية لتحسين أدائها خلال أيام قليلة حتى تحول ذلك الأمر إلى مشروع هدفه كسب لقمة العيش والكفاح منذ الصغر.. " بحب الرسم وخدت كورسات ورسمت كتير على الورق وبالصدفة فكرت فى الرسم على حذائى الأبيض القديم والرسمة طلعت حلوة ومن هنا جاتلى فكرة المشروع"..هكذا قالت إيمان طاهر لـ"انفراد" بعد أن فكرت فى عمل شيئ مختلف، لتطبق موهبتها فى الرسم على حذائها القديم الذى لم تعد ترتديه ، فتفاجئت بنجاح التجربة وتشجيع أصدقائها وأهلها لها فقررت أن تستغل الأمر وتستثمره فى فكرة مشروع صغير تعمل عليه من غرفتها الصغيرة. ومع تكرار الأمر على الأحذية ونجاح تلك الفكرة ، فكرت إيمان فى الرسم على الملابس والتيشيرتات السادة ، فاستخدمت ألوان ثابتة للقماش لتخط بيديها رسومات بسيطة على الملابس ، فتنجح الفكرة مرة أخرى وتنضم إلى سابقتها فى المشروع الصغير. صفحة على موقع التواصل الإجتماعى هى سبيل إيمان طاهر لعرض ما تقوم به فى مشروعها الصغير من رسومات على الملابس والأحذية ، لتنال إعجاب أصدقائها وتتوالى عليها الطلبات ، فتنجح خطوة بخطوة ، وتحلم بأن يكون لديها مكاناً مختصاً لهذا المشروع. 5 شهور فقط أبدعت فيها إيمان فى الرسم على الأحذية والملابس ، وفى كل يوم تجد دعماً مادياً ومعنوياً من أهلها ، ولم تكتفى إيمان بعرض تصميماتها على صفحة الفيسبوك ، بل شاركت فى الـopen day الذى تم تنظيمه فى منطقة المقطم ، فعرضت تصميماتها على طاولة صغيرة كخطوة أولية منها لتحقيق هدفها. لم تكن الدراسة عائقاً فى طريق إيمان ، فهى من الأساس لم تُحب دراسة "التجارة" ولكنها مجبرة عليها ، ولكن من داخلها قررت الإستمرار فى مشروعها الصغير حتى تستطع تحقيق حلمها ، فلم تمنعها محاضراتها وجامعتها عن الرسم على الملابس والأحذية ، لكنها تتوقف فقط عن عملها أثناء فترة الإمتحانات لتعود مرة أخرى تمارس هوايتها وصنعتها.