لجمال الغزال وتميزه يشبهون القرد به حين يرى نفسه أفضل من الجميع، فلم تأتى مقولة "القرد فى عين أمه غزال" من فراغ، فدائماً ما يرددها المصريين فى مواقف كثيرة كالأم التى ترى ابنائها أفضل من الجميع، أو الشخص الذى يرى من يحبه أحلى إنسان رآه، ويرددها الكثير دون أن يحاول أحدهم التفكير فى أصل تلك المقولة الشهيرة.
تعود مقولة "القرد فى عين أمه غزال" إلى العصر رومانى، حيث يرجع هذا المثل إلى حكايات "إيسوب"، وهو عبد يونانى عاش فى اليونان القديمة ما بين عامى 620 و560 قبل الميلاد، واشتهر بالأساطير وحكايات الأطفال حول العالم، حيث كان يحاول أن يعلمهم الدروس الأخلاقية والحكم من خلال حكاياته الخرافية التى يرويها لهم.
وفى إحدى قصصه التى رواها، طلب الحاكم الرومانى إقامة مسابقة للجمال وتشارك بها الحيوانات الجميلة بالغابة، لاختيار الفائز وإعطائه جائزة المسابقة، وبالفعل بدأت الحيوانات تشارك فى المسابقة منها الأرنب والزرافة والطاوس والغزال، وفى نهاية المسابقة تفاجئوا بالقرد يجرى على المنصة ليحاول إقناعهم بجمال ابنه القرد الصغير، فضحك الحاكم وقال"القرد فى عين أمه غزال"، ومن هنا بدأت قصة الجميلة التى نقولها جميعاً دون معرفة أصلها.