هناك أسباب عديدة لتشجيع التفاؤل لدى أطفالنا، بما فى ذلك التأثير الإيجابى طويل الأمد على راحتهم العقلية والجسدية. وبينما نعتقد أن التفاؤل والتشاؤم هى سمات شخصية خالصة لا يمكن التحكم فيها، تقول الكاتبة الأمريكية "فيكى جليمبوكى" فى مقال لها بموقع "parents" إن هناك بعض النصائح التى يمكنك اتباعها لمساعدتك على تربية طفل متفاءل.
توقف عن الشكوى
إذا كنت تريد أن تربى طفلاً متفائلاً يفكر بطريقة إيجابية عليك التوقف عن الشكوى أمام الأبناء، والتوقف عن التركيز على الأفكار السلبية والمحبطة فعلى سبيل المثال إذا كنت بصحبة الأطفال فى السيارة وهناك الكثير من الزحام فى الطريق، لا تردد: "لن نصل أبدًا فى الموعد" "نحن دائمًا نتأخر" وبدلاً من ذلك حاول أن تصرف تركيزك إلى أشياء إيجابية حتى لو لم يكن لها علاقة بالطريق أو المشوار.
شجعهم على المخاطر المعقولة
نحن جميعًا نكافح مع محاولة حماية أطفالنا من أية مخاطر محتملة، ولكن لا تثبط طفلك عن القيام بنشاط ما لأنه قد لا يكون ماهرًا مثل غيره من الأطفال، لأن هذا يقوض ثقته بنفسه ويدفعه نحو التشاؤم فى المقابل عليك تشجيعه على الإقدام على المخاطرة وتخبره أنه لا بأس إن لم يحقق نتائج مبهرة من المرة الأولى، ولا تجعل طفلك يخاف من تجربة أشياء جديدة.
اترك لطفلك فرصة الرد
إذا تعرض طفلك لموقف سخيف أو مزعج فأول ما يخطر ببالك هو أن تتدخل بسرعة للرد عن طفلك، ولكن الأفضل أن تترك لطفلك الفرصة أن يرد بنفسه وأن يدافع عن نفسه حتى لو استغرق وقتًا أطول ليفعل ذلك.
ومثال على ذلك حكت "فيكى": رأت أم طالبًا ينعت ابنها بالبدين، فأول ما فكرت فيه فورًا هو الاتصال بوالديه لتأديبه ولكنها توقفت وأرادت أن تعلم طفلها أن يدافع عن نفسه، لذلك احتاجوا بعض الوقت ليخططوا لما يمكن أن يقوله فى هذا الموقف وبالفعل قرر الطفل أن يرد: أولاً لست بدينًا ثانيًا هذا ليس شيئًا لطيفًا لتقوله لصديق، فما كان من الطفل الآخر إلا أن اعتذر لطفلها وحينها عاد الطفل شاعرًا بالانتصار والإنجاز.
شجعه على مواجهة التحديات
عندما يشعر طفلك بالإحباط ويردد عبارات مثل "أنا سيء فى الرياضيات" "أنا سيء فى كرة القدم" "أنا لا أستطيع الرسم" ومثل هذه العبارات، لا تتركه يفكر بهذه الطريقة وإنما شجعه على أن يكون مناضلاً وساعده على النظر للأمر بطريقة مختلفة وإعادة صياغة أفكاره بشكل أكثر إيجابية كأن تقول له: "الرياضات الجديدة يصعب تعلمها فى البداية" "أنا أعلم أنك لا تستطيع الآن أن تفعل كذا ولكنك مع الوقت ستتعلم وتكون جيدًا".
ومن المهم أن تجعل طفلك يعرف أنه ليس الوحيد الذى يشعر بهذا كأن تقول له: "الكثير من الأطفال فى صفك يشعرون بالإحباط مثلك" أو "وأنا فى سنك واجهت أيضًا صعوبات فى تعلم الرياضيات فى البداية".