"مهو اللى ميعرفش يقول عدس" الجملة التى تأتى على ذهن ولسان أى شخص يحكى للآخرين عن موقف تعرض له أو شىء لا يعرفوه فى محاولة منه لأن يوضح لهم حقيقة أفكارهم الخاطئة، أمثال شعبية كثيرة توارثها المصريون وتداولتها الأجيال دون البحث عن أصل لها، ولأن الإنسان المصرى البسيط اعتاد على إطلاق الأحكام دون أن يعى أنها ستظل خالدة عبر التاريخ وستظل تستخدم رغم التطور الذى نعيشه الآن.
ولأن الأمثال الشعبية تختبئ خلفها كثير من الحكايات والقصص الطريفة، فيمكن أن نعود إلى أصل مثل "اللى ميعرفش يقول عدس" من خلال قصته التى روى عنها أن تاجر للبقوليات كالفول والعدس هجم عليه لص وسرق أمواله، وهرب وأثناء هروبه تعثر اللص فى جوال للعدس وتبعثر كل ما فيه، بينما كان التاجر يجرى خلفه، وبعدما تعثر اللص وسقط أرضًا التف حوله التاجر والمارة بالشارع وقالوا للتاجر "بتجرى وراه عشان شوية عدس"، واستطاع اللص الهرب من بين أيديهم، فما كان من التاجر إلا أن يقول لهم "مهو اللى ميعرفش يقول عدس".