مع انتشار ظاهرة التسول بأماكن عديدة فى الشوارع المصرية ،أصبح الأمر مثيراً للقلق وخاصة إذا تعرضتِ لموقف قد يثير عقل طفلك ويدفعه للكثير من الأسئلة، عندما يباغتك سائل أثناء وجود طفلك معك فى السيارة أو المواصلات، وهو الموقف الذى يمكنك من خلاله تشكيل رد فعل طفلك، وتكوين نفسيته ناحية العمل الخيرى والرأفة بالفقراء، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على تعليمه الرحمة فى حياته بشكل عام، حاولى استغلال هذا الموقف لصالحك، واخرجى منه بمجموعة من الدروس الهامة التى ترغب كل أم فى تعليمها لأبنائها عن الرحمة والرأفة والابتعاد عن القسوة والبرود فى المشاعر بشكل عام فى كل تفاصيل حياته فيما بعد.
إذا طلب منك أحد المتسولين مساعدة وانت بصحبة طفلك عليك اتباع النصائح الآتية:
1- حاولى تحديد إذا كان يستحق مساعدتك أم لا من حالته دون أن تذكرى ذلك بالكلمات أمام طفلك.
2- ردى عليه بكلمات طيبة حتى وأن لم تقررى مساعدته، فلا تنهريه بعنف أو تصرفيه بشكل يقلل من شأنه، ولا تنعتيه "بالمتسول" أو "الشحات" أمام طفلك فقط أخبريه أنه سائل أوصانا به الله.
3- احرصى ألا يصدر منك أى فعل عنيف عند إلحاح المتسول عليك، كونى رحيمة دائماً وبعد انتهاء الموقف اشرحى لطفلك لماذا يجب علينا مساعدة الفقراء والرأفة بهم.
4- مهما ألح لا تصرخين بوجهه ولا تؤذيه، فإذا قررتِ ألا تعطيه مالاً حاولى الابتسام وصرفه برفق ودعوة طيبة، واشرحى لطفلك وقتها لماذا فعلتِ ذلك، لا تتركى الأسئلة تتراكم فى عقله عن اختلاف السائل عن حاله.
5- عودى طفلك على التبرع وأعمال الخير ولكن بأماكنها الصحيحة، واشرحى له أين يمكنه عمل ذلك، وشجعيه على إعطاء الفقراء المال بيديه.
6- تعودى على اصطحاب طفلك عند التبرع لعمل خيرى، واشرحى له برفق كيف يمكن إسعاد فقير، وحاولى أن تشرحى له أن الله أوصى بالفقراء حتى ولو بكلمة طيبة.
7- احكى لطفلك قصص تبرزين من خلالها فكرة الصدقة والتبرع للخير ولكن لمن يستحق وفى الاماكن الصحيحة