لم تكن "أميرة خضر" الفتاة السكندرية تفكر أبداً فيما يخص الأمهات كمشروع يمكنها أن تبدأ به مجال عملها وتخدم به المجتمع فى الوقت نفسه، ولكن بعد تخرجها من كلية "التجارة" شعبة اللغة الإنجليزية تزوجت ثم أنجبت توأم، فأصبح أهم ما يشغلها هو تغذية أبنائها، لذا فكرت فى استغلال فكرة "كانتين" المدرسة الذى يحتوى على أطعمة ملوثة طالما تسببت فى حالات تسمم الأطفال على مدار السنوات الأخيرة، كفكرة يمكن من خلالها التوعية بثقافة الصحة المدرسية.
"مدرسة خالية من السموم" هو مشروع أميرة الذى بدأت منه فكرتها بمساعدة صديقتها "رولاند العطار"، لنهاية أسطورة "كانتين" المدرسة الملوثة، والتوعية بالتغذية المدرسية السليمة للأطفال.
أميرة تحدثت لـ "انفراد" عن فكرة المشروع: " الفكرة قائمة على استبدال الأطعمة المليئة بالمواد الحافظة بمعلبات الفاكهة والخضراوات الطازجة، وتغيير الثقافة السائدة عن كانتين المدرسة الذى تحول إلى مكان مرعب بالنسبة لأولياء الأمور خوفاً على صحة ابنائهم.
تكمل "أميرة" : ساعدتنى صديقتى رولاند كمبادرة بالجهود الذاتية، وبالفعل استجابت لنا مجموعة كبيرة من المدارس وخاصة بمحافظة الإسكندرية، وقمنا بالفعل بتنظيم ندوات حضرها أطباء الأطفال وعدد من الأخصائيين فى مجال التغذية للأطفال، حيث قامت خبيرة التغذية "هبة أنور" بالمحاضرة فى الندوة التى حضرها عدد كبير من الأمهات لتوعيتهن بأهمية تدريب الطفل منذ الصغر على تناول الأكل الصحى.
وعبرت أميرة عن سعادتها بسبب تفاعل الأمهات مع المبادرة، وعن الخطوات المستقبلية قالت أنها وصديقتها بصدد تنظيم ندوة للتوعية بالمبادرة آخر شهر مايو، وأخرى بمحافظة الاسماعيلية خلال الشهور القادمة لنشر الفكرة، وتتمنى أن تتبنى كل مدارس محافظات الجمهورية إخلاء الكانتين من أى معلبات أو مأكولات تحتوى على مواد حافظة واستبدالها بوجبات أكل صحى للحفاظ على صحة الاطفال.