أكلة مصرية أصيلة تتكون من العيش البلدى المحشو باللحمة المفرومة الممزوجة بالبصل الذى يضاف إليه بهارات حارة تجعل من يجربه مرة لا يمكنه التوقف عن تناوله أبداً. جاءت تسمية أكلة الحواوشى نسبة لمبتكرها الحاج "محمد الحواوش" الذى كان يعمل جزاراً، وفكر عام 1971 فى عمل تلك الخلطة العجيبة داخل رغيف من العيش البلدى وقام ببيعه عن طريق وقوفه بسيارة خشبية أول سوق التوفيقية بالقاهرة.
انتقلت الخلطة إلى مناطق أخرى بالقاهرة ثم بقية أنحاء الجمهورية، وبعد موت صاحب الفكرة انتشرت محلات الحواوشى بجميع أنحاء مصر ولكن ليس بنفس طعم الخلطة التى ابتكرها الحاج أحمد، إلى أن جاء بعد ذلك أحد المحلات بالشرقية الذى ذاع صيته لاشتهاره بعمل الحواوشى، فأصبحت قرية العزيزيه التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية مقصد كل من يريد تناول الحواوشى، وأصبح الزبائن يتوافدون عليها من جميع محافظات مصر، ثم امتدت شهرتها للدول العربية مثل الإمارات والسعودية.
تحول يوم الأربعاء من كل أسبوع بالنسبة لسكان قرية العزيزيه من مجرد يوم عادى من أيام الأسبوع إلى عيداً للحواوشى، وأصبح بمثابة يوم مقدس بالنسبة لهم فبدون تفرقة بين غنى أو فقير يتوافد محبو الحواوشى من كل مكان إلى القرية فمنذ 40 عام لا يوجد منافس لهذا المحل، ويبدأ يوم صاحب المحل حينها بذبح ذبيحته بعد العصر مباشرة، ويخصص الجزء الذى سيستخدمه فى عمل خلطته الفريدة من نوعها لعمل رغيف الحواوشى، يتكون الرغيف من ربع كيلو من اللحم يضاف إليه التوابل والبهارات التى تعتبر سر صنعته، ثم يقوم بوضع الخلطة داخل رغيف الخبز ويدخله الفرن.
وجاءت من هنا شهرة محافظة الشرقية وخاصة قرية العزيزيه بأكلة الحواوشى، فلم يعد من الغريب إذا كنت فى محافظة الشرقية أن تسمع أحدهم يقول لك "هاتلى معاك حواوشى".