بالصور .. قصة فوتوسيشن "البطيخة والحمالات" اللى قلبت السوشيال ميديا

ببلوزتها المشجرة وتسريحة شعرها الملمومة للخلف مع حذائها الأرضى تقف واثقة من نفسها بجانب زوجها ببنطاله القماش الكلاسيكى وحمالاته المثبتة بكامر البنطال، لترتسم البسمة على وجههما الذى تعلوه نظاراتهما البسيطة القديمة، فى محطة الرمل بالأسكندرية لتظهر ملامح تلك المدينة الساحرة وشكلها قديماً وكأنك تشاهد فيلماً فى حقبة الثمانينات من القرن الماضى، ليعيد أذهاننا إلى ذلك الزمن البسيط الذى يترك أثاره فى كل بيت مصرى. جلسة تصوير تعيد إحياء عصر الثمانينات، أشعلت مواقع التواصل الإجتماعى خلال اليومين الماضيين بعد أن قام المصور أحمد محسن بنشر الصور التى التقطها بعدسته الخاصة، فلاقت إقبال وإعجاب الكثير من الشباب ممن عاشوا هذا الزمن، وآخرين ممن لا يعرفوا عنه شيئاً لكنهم أعجبوا بمعالم الثمانينات فى الصور. "مطلوب Couple لتصوير سيشن فرى غير تقليدية"، هكذا بدأت قصة فوتوسيشن الثمانينات حين كتب المصور أحمد محسن ذو الـ25 عام على صفحته الخاصة بموقع التواصل الإجتماعى "فيسبوك" ليطلب من متابعيه المشاركة فى تقديم جلسة تصوير مختلفة ومميزة بفكرة جديدة، لتتوالى عليه الطلبات من الشباب، حتى وقع اختياره على هذين الزوجين. "كان نفسى أعمل جلسة تصوير فى سنوات الثمانينات"، كان ذلك رد المصور أحمد محسن الذى روى لـ"انفراد" قصة تلك الصور، حين أراد أن يقدم شيئاً مختلفاً ومميزاً فى عالم التصوير الذى خاضه منذ عامين بعد أن تخرج من كلية التجارة، مؤكداً أن الفكرة لاقت إعجاب هذين الزوجين بعد أن أخبرهما بالفكرة فتحمسا الثلاثة لتقديم شيئاً مميزاً. محطة الرمل والترام وميدان سعد زغلول كانت الأماكن التى اختارتها أحمد محسن لإظهار ملامح الأسكندرية العريقة، حيث نجح فى تصوير تلك الأماكن التى كان لها تأثيراً كبيراً على الصور وأضفت مزيد من أثار ومعالم حقبة الثمانينات البسيطة. "لم أتوقع هذا النجاح والانتشار للصور"، هكذا أضاف أحمد محسن فى تصريحاته لـ"انفراد" الذى أكد أنه كان يهتم أكثر بتقديم شيئ مختلف أكثر من اهتمامه بالعائد المادى، لذلك قدم هذه الجلسة مجاناً ودون أى مقابل.