ليس هناك شىء أكثر إثارة من الوقوع فى الحب. ودائمًا ما تكون البدايات فى أى علاقة جديدة مليئة بالحماس والرغبة فى معرفة شخص جديد علينا ومليئة بالرغبة فى أن نكون معه طوال الوقت والاستمتاع بالرومانسية والمشاعر الجياشة.
وكل هذه الأمور جيدة جدًا ولكن فى النهاية لا يمكننا أبدًا أن نترك مشاعرنا دون سيطرة، فنحن لا نعرف ما هى حدود الطرف الآخر فى ما يتعلق بإظهار المودة والحب، وأحيانًا ما يتسبب هذا الحماس فى إصابة الطرف الآخر بالخوف.
ومن أجل الموازنة بين إظهار محبتنا ومشاعرنا والحفاظ على صورتنا أمام الطرف الآخر دون أن نجعله يشعر بالقلق أو الخوف، تنصح "أليكس فيليوفيتش" الكاتبة الصيربية عبر مقال لها بموقع "لايف هاك" الأمريكى باتباع هذه النصائح:
فهم كيمياء الحب
من أجل موازنة مشاعرك يجب أن تبدأ فى فهم كيمياء الحب وما يحدث فى جسمك عندما تقع فى الحب، فعندما تسقط فى الحب تمر بمجموعة كاملة من العواطف ويغلى بداخلك تفاعل كيميائى كامل، لذلك لا تتفاجأ بأن تكون عصبيًا أو تشعر بالقلق كثيرًا أو تشعر أن قلبك يكاد يقفز من صدرك، فالسبب وراء ذلك هو أن جسمك يفرز الكثير من الأدرينالين عندما تكون بالقرب من هذا الشخص، وعندما تكون بقربه فإن هذا يسبب إنتاج الأوكستوسين، هرمون السعادة، مما يجعلك تشعر بالتعلق تجاه هذا الشخص، فضلاً عن الدوبامين وهو المادة المسؤولة عن الإدمان بالتالى الوقوع فى الحب هو إدمان وهذا يمكن أن يفسر بوضوح شعورك بالهوس فى بداية العلاقة.
لا تبالغ فى التفكير
حاول ألا تفكر كثيرًا فى ما كان يجب عليك أن تفعل أو تقول، ولا تبالغ فى محاولات تفسير ردود فعل شريكك وكلامه فهذا يخفض مستويات الثقة لديك وعادة ما تجعلك تبدو مجنونًا. وقد تظن أن هذا الأمر يدور بداخلك فقط ولكن هذا الصراع الداخلى يبدو واضحًا عليك وقد ينقل مشاعر سلبية لشريكك.
لا تدفعه إذا كنت تواجه المقاومة
يجب أن تولى اهتمامًا وثيقًا لرد الفعل الذى تتلقاه لأنه يساعدك كثيرًا على فهم شريك حياتك، فعلى سبيل المثال إذا كان الطرف الآخر لا يبدو مرتاحًا للتعبير عن العواطف أمام أخرين، سواء من خلال عقد اليدين فى الأماكن العامة أو تبادل الكلمات الرومانسية أمام آخرين لا يجب أن تدفعه لفعل هذا وإنما يجب أن تحترم هذا وتمنحه مساحة لأن يعبر عن ذلك وتبدى تفهمك لهذا.
وجه مشاعرك
بدلاً من أن ترسل كل دقيقتين "أين أنت" "لماذا لا ترد" "ماذا تفعل الآن" "أنا فى انتظارك" ارسل نصوصًا مبتكرة تجعل شريكك يفهم أنك تفكر به ولست تحاصره أو أنك مهووس به.
اترك مساحة للتنفس
لا تصر على رؤية الطرف الآخر كل يوم واترك له الفرصة ليشتاق إليك وبدلاً من التركيز على عدد المرات التى ترى فيها شريكك وإنما طبيعة الوقت الذى تقضيه معه. وتذكر أن رؤية بعضكما البعض بشكل كثيف قد تجعل الطرفين يشعران بالتشبع والملل.