بعد وجبة دسمة تنقطع لها الأنفاس، يتبعها طبق من حلوى أم على للتحلية بعد معركة الطعام، ذلك الرقاق المُذاب فى اللبن والمُحلى بالسكر ويذوب بها قطع المكسرات، لم يعرف الكثيرون أصل تسميتها بـ"أم على" فمن هو على؟ ومن هى أمه التى سميت الحلوى على اسمها؟ سؤال قد يغيب عن أذهان الكثيرين حين ينشغلون بالمذاق الخاص عند تناولهم تلك الحلوى.
ووفقاً للروايات، فترتبط قصة حلوى "أم على" برواية تاريخية دموية تجمع بين الغيرة والحب والانتقام وتنتهى بالقتل، فيعود أصلها إلى عصر المماليك وبالأخص إلى زوجة عز الدين أيبك أول سلاطين المماليك بعد الأيوبيين، فكانت أم على زوجته الأولى وأنجبت منه طفلاً أسمته على، ثم تزوج أيبك شجرة الدر حين رفض مماليك الشام أن تتولى حكمهم امرأة، فتزوجته واشترطت عليه أن يطلق زوجته ، لكنه جردها من الحكم وسحب صلاحياتها خاصة وأنه فكر فى إعلان زوجته الأولى " أم على" ملكة على مصر بدلاً من شجرة الدر، فاشتعلت نيران الغيرة فى قلب زوجته الثانية، فقررت الانتقام منه فقتلته.
وبعد أن اشتعلت النار فى قلب الزوجة الأولى أم على، قررت أن تثأر لزوجها عز الدين أيبك وكذلك تنتقم من شجرة الدر فى نفس الوقت، فأمرت الجوارى بضرب شجرة الدر بـ"القباقيب" الخشبية حتى انتهى الأمر بموتها.
وبعد إعلان خبر وفاة ملكة مصر شجرة الدر، شعرت أم على بلذة النصر وآخذ الثأر، فأمرت بتحضير حلوى من الرقاق واللبن المحلى بالسكر ووزعتها على العامة فى الشوارع احتفالاً بالثأر، ولم يعرف المواطنين حينها اسم هذه الحلوى فأطلقوا عليها حلوى أم على.