رفعت البيوت المصرية حالة الطوارىء فى الأيام الأخيرة بسبب امتحانات الثانوية العامة، فلا تجد منزلاً به طالب بالثانوية العامة إلا وينفعل معه كل من بالبيت وكل أقاربه ومعارفه، فلا تزال الثانوية العامة تشكل شبحاً للطلاب وذويهم وهو الأمر الذى يتطلب الكثير من الوعى من الطالب ومن والديه حتى يتمكنوا من عبور تلك المرحلة دون التأثير على أى شىء.
وتلعب كل أم فى فترة الامتحانات دور البطل فى تهيئة الجو المناسب للمزاكرة ومتابعة أبنائها حتى يحقق ما يتمنى بعد انتهاء فترة الامتحانات.
فبين تضارب فى الآراء بين سهل وصعب مرت الأيام الأولى من امتحانات الثانوية العامة بصعوبة على الطلاب وأمهاتهم، فإذا كان ابنك يمر بامتحانات الثانوية العامة ويتأثر بما يمر به من امتحانات صعبة وتوتر فى لجنة الامتحان يقدم لك الخبير التربوى أسامة راشد بعض النصائح من أجل التعامل مع تلك المرحلة وعدم الضغط على ابنك:
1- انسى ما فات: بمجرد عودة ابنك من الامتحان انسى ما فات من مذاكرة وتوتر ولجنة الامتحان وساعديه على التركيز فيما يتبقى له من امتحانات، حتى إذا كان قد أخفق فى بعض الأسئلة يمكنه تعويض ما فاته من درجات بالتركيز فى المواد التالية.
2- بيئة المنزل: حاولى تهيئة جو مناسب فى المنزل يختلف تماماً عما كان عليه المنزل فى أيام المذاكرة، ولا يقصد بتهئية بيئة المنزل هو أن ترفعين حالة الطوارىء من أجل معسكر مغلق للمذاكرة يعد ذلك خطأ كبير فى فترة الامتحانات، ولكن قومى بتهيئة جو مناسب للراحة النفسية هذا أهم شىء واحرصى على التغذية السليمة لأبنك فى تلك الفترة.
3- ضعى الأحلام جانباً: من حقك كأم أن تحلمين بحصول ابنك على أعلى الدرجات ولكن من الأفضل فى فترة الامتحانات أن تضعى الأحلام جانباً وتركزين على بث التشجيع فى روح ابنك وأخبريه دائماً أنك واثقة فى مجهوده وحثيه على التمسك بحلمه دون الضغط عليه.
4- اصطحبى ابنك للتنزه: المعسكر المغلق فى المنزل لن يجلب الدرجات العالية، لقد اجتهد ابنك فى الفترة الماضية ويؤدى امتحاناته الآن، لذا بعد عودته من الامتحان قومى باصطحابه إلى التنزه فى أحد الأسواق أو الذهاب للنادى أو الجلوس فى مكان مفتوح يطل على البحر سيؤثر ذلك على حالته النفسية بشكل إيجابى ويزيد من تركيزه عند مراجعة المواد المتبقية.
5- طمأنى ابنك: إذا رجع ابنك فى أحد الأيام من الامتحان ويصيبه بعض الحزن والتوتر حاولى التخفيف عنه وتشجيعه بالكلمات الرقيقة قولى له أنه اجتهد وهذا كل ما تريدينه واعلمى أن ضغط الأب والأم على الابناء فى تلك الفترة من الممكن أن يصيب الابناء بالتوتر حتى أن بعض الطلاب يصيبهم النسيان رغم مراجعتهم للمادة جيداً.