لسنوات طويلة كانت البودرة المضغوطة للوجه عنصرًا أساسيًا فى مكياج النساء ورغم ظهور ابتكارات جديدة مثل كريم الأساس السائل الذى ظهر للمرة الأولى فى الأربعينيات وكريم الأساس على شكل ستيك الذى ظهر فى الخمسينيات إلا أن العديد من النساء واصلن استخدام البودرة كأساس رئيسى لمكياجهن.
وفى أواخر الثلاثينيات وبينما تحاول البودرة المضغوطة المحافظة على مكانتها المميزة فى مواجهة الابتكارات الجديدة، طرحت شركة للتجميل فكرة مبتكرة وهى تقديم بودرة مضغوطة فى ظلال تتناسب مع لون بشرة العميلة.
هذه البودرة المضغوطة كان يتم تركيبها وتحضيرها أمام عين العميلة وفى حضورها لتصبح شاهدة على كواليس هذه العملية السحرية. وكانت الشركة تقدم هذه الخدمة فى ذلك الوقت مقابل دولارين غير شاملة الضرائب وتعلن عنها فى الجرائد.
وفى منتصف الخمسينيات وثقت هذه العلامة التجارية "تشالرز ريتز" التجربة من خلال فيديو لعملية تحضير البودرة المضغوطة لواحدة من الزبائن. وهو الفيديو الذى نشرته قناة اليوتيوب الوثائقية البريطانية "British Pathé".
وعلى الرغم من التطور فى صناعة مستحضرات التجميل إلا أن الفيديو بالتأكيد يشبع فضولك نحو تقنية عمرها يزيد عن 60 عامًا فى تصنيع هذه العبوة السحرية التى تشترينها فى دقائق. وكيف يتم خلط مجموعة كبيرة من الألوان بنسب متفاوتة من أجل الحصول أخيرًا على بودرة أساس مضغوطة بعد أن يتم تعريضها للكثير من الضغط لتستقر أخيرًا فى عبوة صغيرة.