كلنا نتذكر شهامة وكرم شباب حارة الأمير يوسف فى حى السيدة زينب هؤلاء الشباب الذين تعاهدوا على فعل الخير فصدقو، ولم يكتفوا بتقديم العصائر وشنط رمضان فقط ولكن امتد الخير إلى عمل موائد الرحمن التى يتسابقون فيها على تقديم أفضل الأطعمة وأشهاها للصائمين .
فبعد عدة مشاورات بين شباب الحارة، اتخذوا هذا القرار ، بتقديم وجبة مميزة تتضمن "محشى"،"كفتة"، عصير"برتقال"،"عرق السوس"،و الحلو "كنافة بالفراولة وبالكريمة ليسعدوا الصائمين وينالون أعلى درجات الثواب من الله عز وجل.
توجه الشباب القائم على شراء الخامات إلى سوق العبور لشراء ما يقارب من مئة كيلو من الخضروات ما بين" الباذنجان ،الفلفل الأخضر ،الكوسة" وكل ما يلزم أيضاً لتصنيع تلك الوجبة الشهية التى يعشقها المصريون، ثم يتم تحديد الموعد الذى سيبدأ فيه تنفيذ تلك المهمة الشاقة .
ففى إحدى ليالى النصف الثانى من شهر رمضان الكريم، أطلقت سيدات حارة "الأمير يوسف صفارة البدء فى ذلك المارثون الخيري حيث تجمعت أكثر من عشرة سيدات من أهالى الحارة وشاركهن الفتيات والأطفال، لتحويل قائمة الطعام من أفكار إلى واقعٍ ملموس، ورصدت كاميرا"فيديو7" قناة انفراد المصورة، سعادتهن أثناء عملهن الخيرى، فقالت الحاجة سحر انها تنتظر ذلك اليوم كل عام بفارغ الصبر، لتشارك كل سيدات الحارة عملهم فتجمعهم ذكرياتهم ممزوجة بالسعادة والضحك.
"روح رمضان الجميلة رجعت تانى" كلمات بسيطة عبرت بها "أم يوسف عن سعادتها بمشاركتها مائدة الرحمن فى ذلك اليوم الخيرى فقالت"أصبح لنا رباط مقدس ملتزمين به ننظره كل عام نعمل فيه بكل استطاعتنا لننال الثواب من الله عز وجل
أما "دهب" "شيف المائدة فقالت: تأخذنا طوال العام أشغالنا وأعمالنا فلا نتقابل إلا نادراً، أما فى ذلك اليوم الذى نتجمع فيه لعمل الـ"محشى" نكسب الثواب من الله سواء كان للمائدة أو لثواب صلة الرحم فكلنا هنا بمثابة أخوات، فإذا كانت هناك بعض المشاحنات بيننا تذوب فى جلستنا هذه ويتبدل الحال للأفضل.
وعن الشباب محمد، صبحى، أحمد محمد، محمد،خالد وغيرهم يقفون فى "اول الحارة" فى موضع الإستعداد لتلبية ما تأمرن به سيدات حارة "الأمير يوسف