من الأطعمة ذات المذاق الخاص، ويعدها المصريون بأكثر من طريقة الأمر الذى جعل الإقبال عليها كبير مما تسبب فى ارتفاع أسعارها بشكل جنونى فى الكثير من الأوقات، ونستعرض فى السطور القادمة حكاية أكلة البامية ودخولها المطبخ المصرى.
بدأت معرفة البامية فى العصر الإغريقى، والرومانى كما أن لها بعض النقوش على المعابد، إلا أن نشأتها الحقيقية وانتشارها كان فى قارة أفريقيا وذلك لإنباتها فى المناطق الحارة، عرفها اليونانيون باسم "باماكى"، وأطلق عليها أهل المغرب اسم الملوخية، ورغم أن نشأة الباميا كانت فى أفريقيا وآسيا وتحديداً دولة الهند إلا أن الغرب رفضها نظراً لوجود المادة المخاطية اللزجة بها مما جعلهم ينفرون منها، ولم يتم اعترافهم بها إلا فى العقود القليلة الماضية.
أما الولايات المتحدة الأمريكية، فعرفت الباميا عن طريق سفن العبيد القادمين من أفريقيا وكانوا يخللونها إلى أن تم إدخال بعض التعديلات عليها وطبخها بالصلصة كما هو معتاد.
البامية فى مصر :
على الرغم من أصول البامية التى ترجع لثقافات أخرى لم تكن خاصة بنا فى بداية الأمر، إلا أن شكلها ومذاقها الموجود حالياً هو مصرى مائة بالمائة، فبعيداً عن أصولها الأفريقية التى وصلت إلينا بعد دورة طويلة من الرحلات، إلا وصفة الطاجن المصرى بالدمعة والتسبيكة المصرية ينتمى إلينا بالكامل.
إلى جانب وصفات البامية التى توارثتها الأجيال فى مصر، كالبامية باللحم، والبامية بالدمعة، والبامية الويكا وغيرها من الوصفات المصرية الأصيلة التى جعلت البامية تندرج تحت قائمة الأكلات فى المطبخ المصرى بامتياز.