تعانى الأمهات دائماً من بعض المشكلات فى تربية أطفالهن، وتعد العدوانية أحد المشكلات التى تجهل بعضهن طريقة العامل معها بشكل جيد، نظراً لكصرة المشكلات التى يتسبب فيها الطفل العدوانى بسبب سلوكه العنيف سواء فى التعامل مع أصدقائه ومعلميه فى الحضانة أو حتى فى نطاق العائلة والأسرة والمعارف، مما يضع الأم كثيراً فى مواقف محرجة تجعلها غير قادرة على التصرف بشكل سليم، وقد يدفعها لتعنيف الطفل والتعامل معه بقسوة مما يزيد من رد فعله العنيف ويأتى بنتائج عكسية تماماً.
لذلك يقدم الدكتور محمد طه استشارى الطب النفسى عدة حلول للأم لتعرف كفيفة التعامل مع ابنها إذا كان يتسم بالعدوانية، ويقول أنه على الأسرة أن تخضع الطفل منذ البداية إلى بعض الفحوصات الطبية للاطنئنان على صحته، مثل رسم المخ لقياس النشاط الكهربائى للمخ حتى نتأكد أن السلوك الذى يقوم به ليس نتيجة لخلل صحى.
ويضيف "طه" لـ "انفراد" أنه بعد االاطمئنان من خلال الفحص الطبى لابد من إجراء بعض الاختبارات النفسية والكشف عن أسباب العدوانية لأنها من الممكن أن تكون بسبب ضغوط نفسية التى يتعرض لها فى المنزل والتى قد تتمثل فى طريقة تعامل الأسرة معه، وعن أسباب السلوك العدوانى يقول إنه قد ينتج عن معاناته من أمراض نفسية مثل اضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه أو اضطراب السلوك، كما أنه قد يكون بسبب زيادة فى النشاط الكهربائى للمخ.
ويتابع استشارى الطب النفسى، مطلوب من الأسرة والأم تحديداً استيعاب ابنها واحتوائه وعدم مقابلة العنف بالعنف، ومحاولة البحث عن أسبابه وعلاجها، والإسراع فى عرضه على طبيب نفسى مختص، بالإضافة إلى تجنب حدوث مشادات أمام الطفل خاصة بين الأب والأم، وعدم ممارسة العنف أمامه أو حتى "العصبية" لأن سلوكه العنيف قد يكون نتاج محاولته لتقليد سلوك والديه.