تحرص الأمهات كثيراً على تأديب أطفالهن والتهذيب من سلوكهم، الأمر الذى يدفعهن إلى استخدام العنف كالضرب أو التوبيخ ظناً منهن أنه يأتى بنتيجة جيدة، ورغم اعتقادهن أن هذا يؤدى فقط لشعور الطفل بالإيذاء الجسدى المؤقت الذى يدفعه لتجنب ممارسة العادات السيئة التى عوقب بسببها مرة أخرى، إلا أن الإيذاء النفسى يكون أكبر بكثير، ويستمر تأثيرة لفترة عمرية طويلة، قد تستمر مع البضع مدى الحياة.
تقدم الدكتورة أسماء عبد العظيم أن هناك العديد من البدائل التى يمكن أن تلجأ إليها الأم فى عقاب طفلها، ويجب أن تعلم فى البداية الفائدة التى تريدها أن تعود على الطفل من التربية هل هى القهر وتفريغ الطاقة السلبية فيه، أم التوجيه الصحيح، وأن تختار طرق بديلة للضرب منها:
- التجاهل:
قد يكون من خلال تجنب الطفل تماماً وعدم التحدث معه، وتجاهل تذمره الناتج عن ذلك، حتى يدرك أن الأمر الذى قام به خطأ ويعترف به ويعتذر عنه.
- Naughty chair:
وهى طريقة لطيفة لعقاب الطفل، حيث تطلب منه الأم الجلوس على كرسى معين فى ركن من الغرفة بمفرده دون أن يتحرك لفترة زمنية محددة، على أن يتم تغيير الفترة الزمنية وفقاً لعمر الطفل، فالأطفال الأصغر سناً لديهم شعور أكبر بالوقت، لذا لا تطلب منه الجلوس على الكرسى لفترة طويلة حتى لا يشعر بالملل ويخالف العقاب.
- العزل:
الأم التى تمتلك أكثر من طفل تواجه العديد من المشكلات للفصل بينهم، فنجد خناقات الأطفال لا تنتهى فى تلك الحالة، فإذا كنتِ تعانى من هذا يمكنك العزل بين الأطفال تماماً حتى تهدأ الأمور، وعدم التحدث مع الطفل المخطئ حتى يعترف بخطئه، ولا تكتفى بذلك فيمكنك سؤاله عن أكثر شيء يحبه فى أخيه الذى تعارك معه، وتطلبى منه الذهاب وإخباره بذلك حتى ينتهى الغضب من بينهما، مما ينمى لديه القدرة على إظهار المشاعر الجيدة، ويؤثر بالطبع على شخصيته فى المستقبل كزوج أو زوجة.
نصائح للأم:
- تجنبى الانفعال بمجرد ارتكاب الطفل لأى خطأ، فالتربية تقوم فى الأساس على التجربة من أجل التعلم، لذا اعملى أن يجب أن يرتكب الأخطاء حتى يتعلم.
- قبل اتخاذ قرار بعقاب الطفل يجب أن تتأكد أولاً مدى إدراكه لأن ما ارتكبه خطأ، فقد يكون لا يمتلك المعلومة التى تخبره بأن سلوكه خطأ، وبالتالى لا ينبغى عقابه على شيء لا يعرفه.
- الحرص على قول كلمات تشجيعيه ومحفزة، وتجنب التوجيه الدائم له، حتى لا يؤثر ذلك على ثقته بنفسه وتصرفاته، وشعوره بأن الأم دائماً ما تصرخ فى وجهه فقط.