يعتبر رقص البالية من أرقى الفنون من حيث ما يتمتع به المشاركون من لياقة ورشاقة وتناغم على أنغام الموسيقى مما يشكل بحركاتهم التعبيرية صورة فنية رائعة وتعرف راقصات البالية بالرشاقة البالغة ويرتدين ملابس ضيقة لتظهر أدق التفاصيل بحركاتهن التى تتميز بالصعوبة ويظهرن جميعاً بلا غطاء للرأس وهذا ما حطمته "إنجى".
انجى الشاذلى حاولت تعلم البالية فى سن الحادية عشر حيث كانت تعشقه لكنها وجدت صعوبة فالمعلمات وقتها أخبرنها بأنه كا لابد من أن تتعلم هذا الفن فى سنواتها الأولى وهكذا مرت السنون وإنجى تكبر وحلمها يصغر ويتضاءل، فمع كبر سنها جاء عائقا جديدا وهو الحجاب وأصبح رقص الباليه مستحيلا.
ولكن عندما تنطفئ الأضواء جميعاً غالباً ما يتراءى لك ضوء من بعيد وهذا ما وجدته إنجى فى أكاديمية لتعليم الباليه لجميع الأعمار وذهبت وسألت:هل استطيع التقدم دون أن أخلع الحجاب وكانت فرحتها غامرة عندما كانت الإجابة بالقبول كان هذا عندما كان عمرها 27 عاما، وظلت تتعلم فن الباليه لثلاث أعوام متتالية حتى اليوم وداخلها يكبر حلم آخر وهو أن تقوم بافتتاح مدرسة للبالية لجميع الأعمار حتى يستطيع كل من يهوى هذا الفن الالتحاق به دون خجل.
اللى مكنتش بحلم أعمله بقيت مساعد مدرس فيه، بهذه الكلمات تصف انجى الشاذلى فرحتها بعد تدربها على الفن الباليه وتضيف، كنت فاكرة الحجاب هايكون عائق لكن ده محصلش واتعلمت فى وقت قصير جداً وحلمى أكون راقصة باليه محترفة وألف العالم كله.
تؤكد انجى:مفيش حلم يقف قدامه سن السن ده مجرد رقم والحلم بيتحقق إذا الانسان اشتغل على نفسه والدليل إنى عملت عارضين على المسرح قدام جمهور كبير بالحجاب لأول مرة والناس كانت مبسوطة جداً ومستغربوش من الحجاب ونفسى أسس مدرسة أعلم فيها الباليه لكل الأعمار وإن شاء الله هاحقق حلمى.