قالت صحيفة "الجارديان"، إن دراسة جديدة كشفت اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء فى بريطانيا والعالم، مشيرة إلى أن ما يقال عن أن الأثرياء أكثر من يدفعون الضرائب ليس الحقيقة كاملة.
وفى الدراسة الجديدة التى أعدها كل من جون هاتجيوانيدس من كلية كاس للأعمال، وماريكا كاراناسو من جامعة كورين مارى، وهيكتور سالا من جامعة أوتونما ببرشلونة، فأن العقود الأربعة الماضية كان لطيفة للغاية للأثرياء. فقد زادت دخولهم بمعدل أعلى من بقية الشعب، وحصلوا على حصة أكبر بكثير من الثروة فى شكل أملاك واستثمارات مالية أكثر من بقية الشعب. وعلى مدار السنين، ذهبت شريحة أكبر من الدخل القومى لرأسمال على حساب العمل، وكان الأغنياء هم المستفيدون من هذا لأنهم كانوا يملكون على الأرجح حصص ومنازل فخمة.
وكان هذا الاتجاه قويا على نحو خاص فى الولايات المتحدة، بحسب ما وجدت الدراسة، حيث تراجعت حصة العمال من الدخل من 57% فى نهاية رئاسة بل كلينتون عام 2000 إلى 53% فى عام 2015. وكانت عدم المساوة تزداد بشكل ثابت منذ السبعينيات ووصلت الآن إلى مستويات من الطبيعى مشاهدتها فى الدول النامية وليس المتقدمة.
وفيما يتعلق بالضرائب، وجد الباحثون أن الـ 99% الأكثر فقرا فى الشعب الأمريكى يدفعون ضرائب تعادل تسعة أضعاف ما يدفعه الـ 1% الأغنى. وذلك عندما كان جون كينيدى رئيسا فى أوائل الستينيات، وعندما تفوق رونالد ريجان على جيمى كارتر عام 1980 فى سباق البيت الأبيض. وبحلول عام 2014، أصبح الـ 99% الأفقر يدفعون 121 ضعف ما يدفعه الـ 15 الأغنى.