سور المدرسة شال فوق طاقته يرضى مين.. من هروب الطلبة للإعلانات

أيام الدراسة وتفاصيل اليوم الدراسى شبح لا يفارق الكثير منا، ففترة الدراسة مليئة بتفاصيل حلوة ومرة رسخت فى أذهاننا جميعاً ولا يمكننا نسيانها مهما أصبحت من الذكريات القديمة، فمن الاستيقاظ فى الصباح الباكر وارتداء الزى المدرسى إلى الذهاب وحضور الحصص كلها تفاصيل وذكريات مررنا بها جميعً، ومن بين تلك الذكريات ذلك "البطل" الذى يحيط بالمدرسة، سور المدرسة الذى يحدد مساحتها ويقف حاجزاً أمام كل طالب يحذر عليه تخطيه أثناء ساعات اليوم الدراسى. ولكن يبدو أن كل شىء لا بد أن يكون مصرياً أصيلا مثلنا، فكما يتردد الأفيه الشهير "المصرى معروف بقوته وبجبروته" تمكن المصرى من تحويل سور المدرسة من مجرد بناء قليل الارتفاع يحيط بالمبنى إلى سور متعدد الوظائف وكاتم أسرار من الطراز الأول، فهو خير شاهد على أجيال تخرجت من المدارس واستكمل وظيفته وما زال يمنع الطلاب من الخروج ويدفعهم إلى استكمال يومهم الدراسى. بالرغم من كونه خطا أحمر بنى فى هذا المكان ليعبر عن عدم اجتيازه إلا من البوابة المخصصة إلا أن المصريين لم يتركوا السور يقوم فقط بوظيفته المبنى بسببها واستخدموه فى العديد من الاستخدامات الأخرى. العبارات الإرشادية لم يرفض سور المدرسة فى يوم من الأيام أن يتغير لونه كل عام بلون مختلف ويتم كتابة عبارات إرشادية وحكم مفيدة للطلبة تحت إشراف المدرسة، فلا تجد سور مدرسة إلا ومحفور عليه بالألوان المتداخلة عبارات مثل "مدرستى جميلة نضيفة متطورة" وبالعلم تتقدم الأمم، والتكنولوجيا لغة العصر، وعبارات كثيرة أخرى مازالت تحملها أسوار المدارس حتى يومنا هذا. الإعلانات فى كثير من الأحيان سمح البعض لأنفسهم أن يقوموا بكتابة اعلانات على أسوار المدارس كإعلانات للدروس الخصوصية أو إعلانات لشقق فارغة للتأجير أو إعلانات أخرى مختلفة، ولكنه وقف محيطاً بالمدرسة ينتظر المزيد من إبداع المصريين. الباعة الجائلون لأن المنطقة المحيطة بأى مدرسة خاصة المحيطة بالمدارس الحكومية من أكثر المناطق التى يتواجد بها أعداد كبيرة من الطلاب والأطفال عند موعد دخول المدرسة أو الخروج منها جعل ذلك امتداد سور أى مدرسة مكانا منعشا للباعة الجائلين خاصة من يقومون ببيع أشياء يفضلها الأطفال ويقبلون على شرائها، فتجد مشاهد بائعى البطاطا والترمس والألعاب يحيط بالمدرسة بمحازاة السور الذى لا يعلم متى سيأتى الوقت الذى سينعم فيه بالهدوء والإعفاء من أداء تلك الوظائف المتعددة. كاتم أسرار يصمد سور المدرسة لسنوات طويلة شاهدا على جرس المدرسة والحصص ومواعيد الدخول والخروج كل يوم فى أيام الدراسة، ولكنه كثير ما كان يقوم بدور آخر وهو حمل الطلاب على كتفيه فى سرية تامة، ويسمح لهم باجتيازه والهروب أثناء اليوم الدراسى.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;