غياب الشمس وظهور الغيوم والطقس المتأرجح بين الحرارة والبرودة كلمات توصف فصل الخريف الذى عادةً يأتى ويجلب معه أعراض الاكتئاب الممهدة لاكتئاب فصل الشتاء الذى يهاجم البعض فى هذين الفصلين.
فسمعنا كثيراً عن "اكتئاب الخريف" دون أن ندرك معناه والأسباب المؤدية له والفئات الأكثر عرضة للإصابة به، وفى هذا التقرير ومع بداية هذا الفصل تشير الطبيبة "شيماء عرفة" أخصائى الطب النفسى إلى هذا الاكتئاب العرضى مؤكدة أن النساء هن الأكثر عرضة له.
تعد الأجواء المسيطرة على هذا الفصل من غيوم وانخفاض الحرارة المفاجئ وتراجع ضوء الشمس مقارنة بفصل الصيف من أكثر الأسباب التى تربطه بحالات الاكتئاب، وذلك نتيجة لأن ضوء النهار يدعم جزء من المخ يطلق عليه "المهاد" وهو المسئول عن إفراز مادة "السيروتونين"، والتى تعمل على تحسين المزاج العام.
مضيفة: ونظراً للتحكم الهيرمونى الهائل الذى يسيطر على الحالة النفسية للنساء، ويتأثر بشكل كبير بأجواء الخريف التى تستدعى الحزن فتعد النساء هن الأكثر تعرضاً لاكتئاب الخريف نظرا للتراجع الهائل لمادة "السيروتونين" والتأثر السلبى لحالتهن المزاجية.
وعن أعراض اكتئاب الخريف تقول "النوم وتراجع الشهية والحركة والشعور بالحزن والميل إلى التشاجر، والشعور للحاجة إلى تناول الحلوى".