ذكرت دراسة منشورة فى مجلة الطب النفسى البيولوجى، أن تثبيط نشاط هرمون "الأوكسيتوسين"، قد يساعد الأشخاص على التعافى من المواقف الاجتماعية غير السارة أو المجهدة والصادمة ويقلل من فرص معاناتهم من القلق الاجتماعي.
ويعرف هرمون "الأوكسيتوسين" باسم "هرمون الحب"، حيث يعمل بمثابة ناقل عصبي، وله فوائد اجتماعية عديدة أخرى، منها تعزيز السلوك الاجتماعى بين مرضى التوحد.
وتناولت الدراسة ظهور زيادة فى نشاط الخلايا العصبية المنتجة لهرمون "الأوكسيتوسين" على إناث فئران التجارب، عند التعرض لمواقف اجتماعية مجهدة، وميلها إلى التفاعل مع المواقف الاجتماعية غير المألوفة لاحقاً.
وأوضح الباحثون بجامعة واشنطن، تطابق هذه النتائج مع ما حدث عند مجموعة من إناث فئران التجارب التى تلقت جرعات من هرمون "الأوكسيتوسين" داخل الأنف، لتظهر تفاعلاً اجتماعياً عالياً مع عدد من الأحداث الاجتماعية المرهقة.
وتتواصل الأبحاث الجديدة - التى قادتها الباحثة ناتاليا دوك، بالتعاون مع علماء الأعصاب السلوكية بجامعة كاليفورنيا، مشيرة إلى أن عرقلة الناقل العصبي، وهو هرمون "الأوكسيتوسين"، قد يساعد فى الواقع على التعافى من القلق الاجتماعي.
وتهدف الدراسة الجديدة إلى الكشف عن الأساس العصبى والبيولوجى لهذه النظرية، حيث وجد الباحثون تأثر اثنين من المراكز المختلفة فى المخ بشكل مختلف من قبل هرمون "الأوكسيتوسين".
ويخلص الباحثون إلى أن مضادات مستقبلات الأوكسيتوسين قد تكون ذات قدرة علاجية غير تقديرية للاضطرابات النفسية الناجمة عن الإجهاد.