"عاوزة ورد يا إبراهيم، كيلو الكباب أحسن يا يسرية" جملتان ضمن نص حوار فيلم "أحلى الأوقات" عبرا عن حال عدد كبير جدًا من الأزواج المصريين، فالأولى قالتها النجمة هند صبرى والثانية كانت رد الراحل خالد صالح عليها، وبالرغم من صغر الجملتين إلا إنهما عكسا أزمة حقيقة موجودة داخل كل منزل، إذ جسد خالد صالح أو "إبراهيم" شخصية الزوج المصرى الأصيل بجدارة، ظهر واضحًا بداية من الشكل العام فى "الكرش" و"النظارة" و"الفانلة الحمالات" ثم انتقل إلى صفات الشخصية وطباعها التى تتبدل تمامًا بعد الزواج، وتتحول إلى قاموس يحفظه الأزواج عن ظهر قلب.
وبالرغم من أن اليوم ذكرى رحيل الفنان خالد صالح عن عالمنا، إلا أنه رحل وترك إبراهيم فى كل بيت مصرى تقريبًا، لذلك هناك عدة دروس يجب أن يتعلمها كل رجل حتى لا يتحول إلى "إبراهيم".
ومن أبرز هذه الدروس:
1- الورد مش عيب
لأن الرجل المصرى يتحول بعد الزواج إلى عقلية رأسمالية بحتة تفكر فى أى شىء من خلال قيمته المادية، ويرى أن كيلو الكباب أو أى شىء يمكن أكله أو ارتداؤه سيكون أفضل من الورد، لكن الحقيقة أن المرأة تبحث عن المشاعر ويأخذها الحنين لتعيش لحظة رومانسية واحدة تقوى بها على صعوبة الحياة.
2- بلاش نقرزة
"هو أنا جاى أخدك من المجلس القومى، دنا جايبك من القسم يا يسرية"، فى الوقت الذى يشكو فيه معظم الرجال من طريقة "تلقيح" النساء بالكلام، يمارس هو هذا التلقيح ببراعة شديدة، إذ يمنع الرجل نفسه من تخيل وقوع زوجته فى أى موقف "عادى" وعندما يحدث أى شىء يبدأ قاموس "النقر" بالكلام.
3- متبعدهاش عن صحابها
ما هو الخطر الذى تشكله صديقة زوجتك على حياتكما؟ سؤال يجب أن يجيب عليه كل رجل، فهناك اعتراضات لها أسباب منطقية واضحة، وهناك اعتراضات سببها الوحيد هو حب الملكية وإلغاء أى مجال للتنفيس عن المرأة.
4- أنا رايح عند أمى
هل يوجد أى نوع من أنواع التهديد يراه الرجل فى هذه الجملة؟، بالرغم من أى الرجل يستخدم هذه الجملة كنوع من أنواع إعطاء زوجته شعورا بالنقص وانعدام الرغبة فى التواجد بالمنزل، إلا أنه لا يعلم أنها السبب الرئيسى فى أكثر من نصف المشاكل، خاصة أنها جملة غير مبررة، ومن الطبيعى أن يكون الرد عليها "متروح".
