قطعة معدنية مُثبتة يخرج منها حامل عليه قطعة قماش بيضاء اللون يقطعه خطان باللون الأزرق يتوسطهما نجمة داوود وسط صراخ وعويل السيدات والشابات من شرفات المنازل والحزن على أغلبية الحاضرين المصريين من جيران "السفارة الإسرائيلية"، التي تم افتتاحها للمرة الأولى فى 18 فبراير عام 1980، بعد تطبيع العلاقات مع إسرائيل على المستويات الرسمية.
احتفال كبير بدت فيه الفرحة على الوجوه الإسرائيلية القليلة، التي أحاطت العلم الإسرائيلي وهو يُرفع مجددا داخل القاهرة، بينما حول المصريين الاحتفالات الإسرائيلية إلى "مأتم" خيم عليه الحزن برفع علم "العدو" الذي سطا على أرض سيناء، وتسبب في حرب أخذت من كل بيت شهيد لاستعادة شبه الجزيرة إلى أصحابها.
لم يكن الهجوم على عودة السفارة الإسرائيلية مصريًا بل كان عربيًا وسط وجود إجراءات أمنية مشددة لحماية الموكب الدبلوماسي الإسرائيلي خرجت السيدات والشابات من شرفات منازلهن لرؤية تجمع الدبلوماسيين الإسرائيليين وبعض الحاخامات اليهود الذين جاؤوا للاحتفال بلحظة رفع علمهم بعد توقيع معاهدة السلام في عهد الرئيس الأسبق أنور السادات مع حضور مكثف لوسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وتعالى بالفيديو صراخ السيدات والفتيات المطلات من شرفات منازلهن عندما رفع السفير العلم الإسرائيلي على السفارة المجاروة لهن واختلط مع صراخهن تصفيق الوفد الدبلوماسي ووسائل الإعلام العالمية التي حضرت لتغطيته ما اعتبره لحظة تاريخية في العلاقات المصرية الإسرائيلية