فى عيد ميلاده.. ليه محمد منير هو "الكينج"؟

"منرضاش يخاصم القمر السما" الجملة التى بمجرد أن تقع على مسامعك تذهب معها إلى النوبة بسمارها وصفائها، لا يمكن أن نتخيل سماع هذه الحدوتة المصرية بصوت شخص آخر غير "الكينج" محمد منير، الفنان الذى حفر اسمه فى قلوب المصريين، فمهما اختلف الجمهور حول المطربين وتواجد محبين لهذا أو ذاك، يبقى "الكينج" الوحيد الذى التف حوله الجمهور بفئات عمرية وانتماءات سياسية وفنية مختلفة. واليوم يحتفل النجم محمد منير بعيد ميلاده، وبالرغم من حصوله على لقب "الكينج" منذ عشرات السنين، إلا أننا لم نسأل أنفسنا يومًا لماذا حصل منير على لقب "الكينج"؟ والحقيقة أن هناك أسبابا كثيرة تجعله "كينج" بلا منافس. ومن أبرز هذه الأسباب: أولًا الأغانى: "الكينج" وحده من قدم أغانى الفلكلور النوبى والتراث دون أن يشعر أحد بمضض أو يعود إلى أصل الأغنية، فمجرد صوت منير على كلماتها علامة مسجلة جديدة فى حياة الأغنية، كذلك طبيعة الأغانى التى لمست كل شىء فى حياة المصريين فلم يغنِ منير للنوبيين فقط لكنه غنى لكل مصرى فى مناسبات دينية سياسية اجتماعية، كذلك الحالات الإنسانية إن كنت تمر بحالة اكتئاب يمكنك أن تستمتع إلى منير وإن كنت فى فرح لن يكتمل إلا بالرقص على "نعناع الجنينة"، وإن كنت فى حالة سعادة وتفاؤل ستجد نفسك وسط ألبومات منير، فهو "الكينج" فى كل الحالات. ثانيًا الموضة: "الكينج" استطاع أن يقيم لنفسه "أيقونة" خاصة من الموضة التى لم ولن يقدرأحد على تقليدها أو الظهور بها، فهو الوحيد الذى أطل على جمهوره حافى القدمين دون أن ينزعج منه أحد بل قاموا بتشجيعه بشكل هستيرى، كذلك ألوان الملابس وخاصة البنطلونات الملونة التى لم تعطِ منير علامة لكنه هو من منحها ماركة مسجلة تحمل اسم "الكينج"، ناهيك عن "الإسكارف" الذى حاول كثير من الفنانين ارتدائه بعد منير لكن الكينج واحد فقط، لم يتقبل الجمهور شخص آخر يحاول أن يقلده مهما بلغ من موهبة. ثالثًا "يد" محمد منير: "الكينج" الوحيد الذى لم تتغير حركات يده منذ أن أطل لأول مرة على جمهوره، أصابع منير الـ 3 الذين يتحركون بنفس الشكل بطريقة لا إرادية لا يعرف أحد تفسير لها، لكنها أصبحت علامة مسجلة لكل من يحاول أن يقلد منير لكن لا يمكن لأحد أن يوقع على الجمهور نفس الأثر الذى يوقعه "الكينج" على القلوب.