الأطفال مثل الرادار يلتقطون الأحاديث عن الوطن، والتى يجب أن تكون إيجابية مليئة بالبطولات وحب الحياة والانتماء للبلد، فبالرغم من وجود بعض صعوبات الحياة والمشاكل التى نمر بها لكن لا يجب أن ننقل ذلك لأبنائنا لأنهم مثل الإسفنجة التى تمتص كل شىء، الحديث عن الانتصارات التى تحققها البلد سواء فى ميدان المعركة أو ميدان العمل بالبناء والتنمية، سيرسخ الانتماء لدى الأجيال القادمة، وسيحسن من حالتهم النفسية، خاصة أن مصر تحتوى على مدار تاريخها على الكثير من البطولات والانتصارات التى تستحق نقلها لأطفالنا، وخلال السطور التالية توضح الدكتور "هالة حماد" استشارى الطب النفسى عددا من الأمور التى تساعد على بث حب الوطن والانتماء بنفوس أطفالنا.
العلم المصرى :
رفع العلم وتحيته من أكثر الأشياء التى ترتبط داخل الطفل ببلده، فأول ما يعلمه عن مصر يكون العلم، وهو ما يحتم أن يتم رفعه وتحيته فى المدارس، كما يرفعه المصريون فى المباريات الدولية والتى يلعب بها المنتخب، لتجد الحماس يشع من أعينهم، وأن نعلم الطفل رموز الألوان التى يحملها العلم كالأحمر هو دم الشهيد الذى يحافظ على الوطن، والأبيض قلب المصريين ونقاؤهم والسلام، والاسود هو طمى نهر النيل وخيره، والنسر أن مصر دائما تعلق عالية فى عنان السماء فوق الجميع. .
النشيد الوطنى :
النشيد الوطنى له هيبته، تحيا جمهورية مصر العربية، أى تعيش بلدى مرفوعة الرأس، تحيا رافضة للاحتلال، تحيا بالبناء والتنمية والعمل، ويمكن للأسرة أن تشغل الأغانى الوطنية فى المنزل ويجب على المدارس تشغيلها فى المدرسة وقت صعود التلاميذ للفصول .
اجعلى ابنك يفتخر بهويته:
الفخر بالهوية أمر هام جدا، فمصر الدولة الوحيدة بالعالم التى عاش بها ومر عليها الأنبياء والرسل، مثل سيدنا إدريس ويعقوب ويوسف وموسى وعيسى عليهم السلام، وقولى له إن ماء النيل الذى يشرب منه، سبق و شرب منه رسل وأنبياء هم من أشرف خلق الله وشرف له أن يعيش على أرض الأنبياء.
القصص الواقعية:
احكى له قصص ومواقف تؤكد على حب الوطن مثل موقف سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، عندما هاجر من مكة إلى المدينة، وحزنه الشديد أنه سيرحل عن الأرض التى ولد فيها وكبر بها، وأحكى قصص الأقارب الذين تركوا مصر وعاشوا بالغربة وكانوا يبكوا ليرجعو لحضن الوطن مرة أخرى.
الحضارة الفرعونية:
اربطى أطفالك بجذورهم التى تمتد فى عمق التاريخ لأكثر من 7 آلاف سنة، أنه ينتمى لأبناء حضارة مازالت الأشهر والأبهر بالعالم ، وأكبر دليل عليها الأهرامات والمعابد والمقابر الفرعونية.
حديث الانتصارات:
البطولات والانتصارات تنمى الحس الوطنى لدى الطفل وتجعله فخور ببلده ويحبها ولديه غيرة عليها للدفاع عنها ضد الأعداء ليكون بطل مثل الذين سبقوه وحافظوا على الوطن، وتتعد الانتصارات منذ عد الفراعنة وطرد احمس للهكسوس و تشكيل رمسيس الثانى لجيش قوى يدافع به على أرض مصر، وصولا للعصر الحديث وبطولاته مثل انتصارات 6 اكتوبر.
معنى الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة :
الكثير من الأطفال يسمعون هذه الجملة خاصة بعد ثورة 30 يونيه، وهو ما يتطلب أن يفهموها أولا ليشعروا بقيمتها، وذلك بشرح دور كل طرف فى هذه العبارة فالشعب له دوره فى العمل وبناء البلد، والجيش له دوره فى الحفاظ على حدود الوطن وحمايتها من الأعداء، والشرطة لها دورها فى حمايتها من الداخل وتوفير الأمن والأمان.
أنا المصرى:
اجعليه يقتنع من خلال مواقف حقيقة وحية أنه يستحق أن يقول أنا المصرى، أنا المصرى الذى ساعد أشقاؤه فى الدول الأخرى وقت الأزمات والحروب، أنا المصرى الذى لم يتأخر على إرسال مساعدات إنسانية لبعض الدول الإفريقية التى تعانى المجاعة والفقر والمرض، أنا المصرى الذى فنه وأفلامه أثرت فى العالم العربى بالقوة الناعمة.
الشهادة:
فهمى طفلك يعنى إيه شهيد، وأنه شخص وطنى مصرى أصيل دافع بحياته ودمه من أجل أن يعيش باقى المصريين فى أمان، وأن الشهيد لا تموت ذكراه ويخلده التاريخ وله جزاء الجنة ويصاحب الانبياء والرسل.