بالصور.. "انفراد" فى المدينة الوردية بالأردن

البتراء تلك القلعة الساحرة التى إذا نظرت لها من بعيد ستقول إنها مجرد جبل كبير وعظيم مثل جميع جبال العالم، ولكن إذا اقتربت من البوابات المؤدية لها ستجذبك روعتها وسحرها الذى سيخطفك لدخولها لتمتع عينيك بجمال اللون الوردى للصخور، والتى من هنا جاء اسمها البتراء والتى تعنى باللغة اليونانية "الصخر". تقع البتراء فى جنوب الأردن 225 كم جنوب العاصمة عمّان إلى الغرب من الطريق الرئيسى الذى يصل بين العاصمة عمّان ومدينة العقبة، تلك التى المدينة تشتهر بعمارتها المنحوتة بالصخور ونظام قنوات جر المياه القديمة. أُطلق عليها قديمًا اسم "سلع"، كما سُميت بـ "المدينة الوردية" نسبةً لألوان صخورها الملتوية. وتعتبر البتراء من أهم المواقع الأثرية فى الأردن وفى العالم لعدم وجود مثيل لها فى العالم وفازت مؤخرا بالمركز الثانى فى المسابقة العالمية لعجائب الدنيا السبعة، فهى مدينة أشبه ما تكون بالقلعة وكانت عاصمة الأنباط . تجولت كاميرا "انفراد" فى البتراء لرصد جمال وسحر وروعة الصخور بها، فعند دخولك البوابات الرئيسية للجبل تجد "اسطبل" للخيول فى انتظار السائحين، أما إذا كنت من عشاق السير على الاقدام فأنت مضطر أن تقطع مسافة نصف ساعة كاملة فى الممر المؤدى الى بداية صعود الجبل،الذى يضيء ليلا بالشموع حتى تنير الطريق للمارة ، لتصل إلى المكان المخصص لصعود الجبل . رحلة صعود الجبل .. يفضل آلاف السائحين الزائرين للبتراء للاستماع برحلتهم بصعودهم إلى الجبل لرؤية معالم المدينة الوردية من القمة، ويفصل فى هذه الرحلة من اصطحاب "دليل" فى الصعود ويفضل أن يكون من "بدو العقبة" وهم قبيلة تعيش فى الجبل وتستقبل السائحين لترشدهم على معالم البتراء، فتجد أثناء صعودك إلى الجبل علامات بالحجارة وضعها البدو حتى لا تضل الطريق إذا انفصلت عن المجموعة التى تصطحبها لأى ظرف، وتستغرق رحلة الصعود من 3 ساعات إلى 4 حتى تصل لقمة الجبل، وعلى مقربة من المدينة يوجد جبل هارون الذى يعتقد أنه يضم قبر النبى هارون والينابيع السبعة التى ضرب موسى بعصاه الصخر فتفجرت. الخزنة تعتبر الخزنة من أشهر معالم المدينة وأكثرها أهمية حيث اختار الأنباط موقعها بعناية كأول معلم يواجه الزائر بعد دخول المدينة وهو مبنى أثرى محفور بالصخر ويعود تاريخه الى حضارة الأنباط بالاردن، ويقع فى المحمية الأثرية بمدينة البتراء فى جنوب البلاد،، وقد سُميت بهذا الاسم لاعتقاد البدو المحليين سابقاً بأن الجرة الموجودة فى أعلى الواجهة تحوى كنزا، ولكنها فى الواقع ضريح ملكى وتعتبر الخزنة من أكثر الأماكن التى يزورها السائحون ويقومون بالتقاط الصور التذكارية والسيلفى بها إضافة إلى ركوب الجمال أمامها، بينما يفضل عشاق التصوير الفوتوغرافى الصعود لقمة الجبل لالتقاط أفضل الصور لها . عجائب الدنيا السابعة الجديدة اختيرت مدينة البتراء الأردنية ضمن لائحة عجائب الدنيا السبع "الجديدة" التى تم التوصل إليها بعد عملية تصويت شعبى مثيرة للجدل استمرت عدة أشهر، وشارك فيها نحو 70 مليون شخص من العالم وقاطعتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، معتبرة أن التصويت تم على أساس عاطفى ولم يعتمد على معايير علمية. موقع تصوير أفلام عالمية كما تم اختيار البتراء موقعًا لتصوير عدد من الأفلام الأمريكية والعالمية مثل أفلام إنديانا جونز. عازفة المزمار ليست من العادات والتقاليد عند البدو أن يصفحوا على أسماء نسائهم مثل عاداتنا فى الصعيد هكذا كانت كلمات أم موسى عازفة المزمار التى تستقل الجبل لتعزف بأجمل الألحان الموسيقية للسائحون الذين يصعدون الجبل ليتوقفوا ليستريحوا قليلا ويستمتعوا بالعزف العربى الرائع، وتقول أم موسى: "عمرى كله فى الجبل تزوجت وأنجبت به وأنا مثل السمك إذا خرجت منه أموت..أنا أعشق الموسيقى منذ نعومة أظافرى والسائحون يطلبون منى أن أعيد المقاطع الموسيقية التى اعزفها بالمزمار أكثر من مرة لجمالها. المذبح مبنى أثرى يعود تاريخه إلى حضارة الأنباط فى الأردن ويقع فى مكان مرتفع ومشرف على المحمية الأثرية بمدينة البتراء بجنوب البلاد، تم بناء هذا المبنى ذو الأصل الآدومى مكانا للتضحية بالقرابين حتى اعتنق الأنباط المسيحية فى القرن الرابع الميلادى، كما استخدم لاحقًا فى فترة الصليبيين ليكون صلة وصل وربط ما بين قلعتى الوعيرة والحبيس. المسرح الروماني يوجد المسرح الرومانى وسط جبال البتراء وهو مدرج أثرى محفور بالصخر، ويرجع تاريخه إلى حضارة الأنباط فى القرن الأول من الميلاد ويحرص السائحون على التقاط الصور التذكارية فيه. "الكارتة " تنتشر الكارتة بالبتراء بشكل مكثف فى مشهد اشبه بانتشارها بكوبرى قصر النيل، حيث يفضل استقلالها كبار السن الذين لا يقوون على قضاء رحلتهم فى البتراء سيرا على الأقدام أو ركوب الخيل، أو التعرض لأشعة الشمس الحارقة فى فصل الصيف . هكذا كانت رحلتنا فى المدينة الوردية الخلابة التى استقبلنا أهلها بكل ود وترحيب وكانوا دائمون يرددون، نعشق مصر ونتمنى زيارة الإهرامات وأبو الهول.